حلب (رويترز) عزفت الحرب السورية لحن الموت والدمار على مدى سبعة أعوام، لكنها لم تقو على تغيير السلم الموسيقي لأهالي حلب في شمال سوريا، فظلت أجيالهم الصاعدة تشدو بصوت ضارب في عمق التاريخ على وتر «القدود الحلبية». وتأخذ المدارس والمعاهد الموسيقية، التي تعلم هذا النوع من الغناء والإنشاد، دورها على طريق إعادة الإعمار في حلب، حيث تنتشر المعاهد ذات الصلة وتشهد إقبالاً يفوق زمن السلم. والقدود الحلبية من الفنون الموسيقية السورية العربية الأصيلة، التي اشتهرت بها مدينة حلب منذ القدم، وهي عبارة عن منظومات غنائية بنيت على «قد» أي على قدر أغنية شائعة. وفي مبارزة لا تنقطع معها الأنفاس، يقف طلاب لم تتجاوز أعمارهم عمر الحرب في سوريا لتحدي بعضهم البعض وإثبات قدرتهم على أداء «العُرب» الفنية الصعبة من الموشحات والقدود والأغاني الشعبية والمواويل والثنائيات. و«العُرب» هي الحليات والزخارف التي تصاحب اللحن أو الغناء بالاستعانة ببعض النغمات خارج حيز المقام. ... المزيد
مشاركة :