قال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن الحصار المفروض على دولة قطر من قبل جيرانها العرب، يجعل دولته وشركته في وضع أقوى، مشيراً إلى أن صمود الدوحة لم يكن متوقعاً من قبل دول الحصار الأربع.وأضاف الباكر، الذي ترأس واحدة من أقوى الشركات في قطر لمدة 21 عاماً، في لقاء مع صحيفة «نيوزيلند هيرالد» النيوزيلندية، إن محاولات السعودية والإمارات والبحرين ومصر لـ «تغيير النظام» في قطر فشلت. أكثر استقلالية وتابع الباكر بالقول: «ما الذي حققه الحصار؟ التخويف؟ لا، تركيع بلدي؟ لا، إبعادنا عن جيراننا؟ لا، الأهم من ذلك، أن الحصار جعل قطر أكثر استقلالية، عندما تنظر إليه بإيجاز، تجد أن خصومنا فشلوا في تحقيق ما أرادوا تحقيقه من هذا الحصار، وستواصل الخطوط الجوية القطرية النمو والتوسع، وسيظل الشعب القطري دائماً في مكانة أعلى بكل فخر وكرامة». وأضاف: «على الأقل عرفنا من هم أصدقاؤنا، ومن الذين سيدعموننا خلال هذه الفترة الصعبة». ورداً على سؤال عما إذا كانت نيوزيلندا دولة صديقة أم لا، قال الباكر: «إن حكومة نيوزيلندا تدرك أن ما حدث لقطر غير مقبول في السلوك الدولي المتحضر، ولا ينبغي أن تدعم الأعمال غير المشروعة ضد دولة مستقلة ذات سيادة». وأشارت الصحيفة إلى أن خلافات سياسية ودبلوماسية عميقة انفجرت على نطاق واسع في يونيو الماضي، عندما قطعت دول عربية الروابط الجوية والبرية والبحرية مع قطر، متهمة إياها بتمويل الإرهاب وهي تهمة نفتها الدوحة. وأضافت أن للمقاطعة أسباباً أخرى منها قلق الدول المجاورة من تنامي قوة اقتصاد دولة قطر الغنية بالنفط، وكذلك التغطية الإخبارية التي تبثها قناة الجزيرة الفضائية، ومقرها العاصمة القطرية الدوحة. ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة تحمل خصائص العداء العائلي، فالقطريون والسعوديون والإماراتيون من نفس القبائل البدوية، ولديهم نفس الدين، ويشتركون في نفس الثقافة. ونقلت الصحيفة عن الباكر قوله، إن شركة الخطوط الجوية القطرية تعرضت لخسائر جراء الحصار، لكنها ما زالت توسع أسطولها المكون من 200 طائرة، مع تسلم طائرة جديدة كل 10 أيام في المتوسط، كجزء من طلب ضخم على مدى السنوات الثماني المقبلة، بقيمة 92 مليار دولار أميركي بأسعار القائمة، وتتوجه الشركة إلى 150 موقعاً و11 وجهة جديدة منذ بدء الحصار. وقال الباكر: «لقد صمد بلدنا، وأصبح أقوى بعد الحصار، وهذا لم يكن متوقعاً من قبل خصومنا».;
مشاركة :