انطلاق منافسات المجموعة الرابعة بـ «القلايل» اليوم

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تبدأ اليوم منافسات المجموعة الرابعة ببطولة «القلايل» للصيد التقليدي، التي تُقام في محمية «لعريق» جنوب البلاد برعاية شركة اتصالات «ooredoo». ودخلت إلى أرض المحمية أمس فرق المجموعة الرابعة، وهم: (العديد، والشقب، والصعايب، وبروق، والسد)، عقب اختيار عساسي الفرق أماكن تمركزهم خلال فترة المنافسة الخاصة بهذه المجموعة، وهي 3 أيام، حيث استعدت الفرق بقناصيها وخيّاليها وهجانتها، وقاموا ببناء بيوت الشعر التي يقضون فيها فترة المنافسة.وقال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد -رئيس اللجنة المنظمة للبطولة- إن المجموعة الرابعة ستبدأ اليوم منافساتها، متوقعاً أن تشهد هذه المجموعة مفاجآت على مدار أيام المنافسات، حيث إن جميع الفرق تدخل متحفزة، ورغبتها قوية في تحقيق نتائج إيجابية، وبالتأكيد ما شجعها على ذلك هو متابعتها لنتائج فرق المجموعات التي سبقتها. وأضاف المعاضيد أن استعدادات الفرق ودخولها المنافسات في حالة تركيز عالية ينعكس بالإيجاب على أدائها في البطولة ونتائجها واستمتاع جماهير «القلايل» بما تبقى من أيام المنافسات بين الفرق المشاركة. بدوره، توجه السيد محمد بن نهار النعيمي -المدير التنفيذي لبطولة «القلايل» 2018- بخالص الشكر والتقدير لشركة اتصالات «ooredoo» على دعمها المقدّر لبطولة «القلايل» باعتبارها بطولة تراثية وطنية، مؤكداً أن ذلك الدعم مقدّر من العاملين كافة بـ «القلايل». وقال النعيمي إن اللجنة المنظمة للبطولة وضعت مجموعة من الضوابط لضمان سير المنافسات بنجاح، ومن هذه الضوابط عدم إجهاد الركائب أو الطيور المستخدمة في الصيد؛ لأن من أهم أهدافنا المحافظة على البيئة، في ظل مشاركة بعض الطيور والحيوانات التي قد يكون بعضها معرّضاً للانقراض، مطالباً الفرق المشاركة بمراعاة ضوابط البطولة، والاهتمام بحياة الأشخاص في المقام الأول، وكذلك الاهتمام بحياة الحيوانات والطيور المشاركة. وأضاف النعيمي أن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه العاملون كافة في التنظيم هو أن تخرج البطولة بما يليق باسم قطر وتاريخ «القلايل»؛ كونها باتت من أهم بطولات المقناص في منطقة الشرق الأوسط. ولذلك، تم وضع نظام خصم نقاط محددة على أي خطأ، وذلك في ما يتعلق بإجهاد الطير أو الركائب بتعريضهما للوفاة، وهذا ما حدث في إحدى المجموعات المشاركة في البطولة. التغطية الإعلامية مميزة وتركز على الأجواء التراثية أشاد النعيمي بالتغطية الإعلامية للبطولة في مختلف وسائل الإعلام من قنوات تلفزيونية، وإذاعية، وصحف مقروءة، ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة برنامج «السناب شات»، التي يتابعها جمهور عريض، وجميعها قام بجهد كبير في المتابعة، حيث حرص الإعلاميون على نقل النتائج أولاً بأول، ليكون جمهور البطولة على معرفة مستمرة بجديد المنافسات، كما لاحظنا اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام بالتركيز على أجواء البطولة والأنشطة المصاحبة التي تبرز الدور الحقيقي للبطولة في التعريف بالتراث القطري. وحدة طبية لمتابعة المشاركين على مدار الساعة أوضح النعيمي أن اللجنة المنظمة للبطولة قد راعت توافر مختلف وسائل الحماية والأمان للمشاركين والفرق، وذلك من خلال تخصيص وحدة طبية ثابتة في مقر البطولة تعمل 24 ساعة، بالإضافة إلى غرفة عمليات وطوارئ، وبدورها تتابع الفرق 24 ساعة لضمان سلامة الجميع، وخروج البطولة بدون أية إصابات، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً مع مؤسسة حمد الطبية لطلب طائرة إسعاف، للتدخل السريع وقت الطوارئ، كما وفرت اللجنة طبيباً بيطرياً لحالات الإصابة، أو مرض الإبل أو الطرائد المستخدمة في البطولة. نظام لتتبع الفرق ومراقبتها خلال البطولة قال المدير التنفيذي للبطولة -بخصوص تتبع الفرق والتحكيم- إنه تتم مراقبة الفرق، فكل شخص يظهر باسمه على الشاشة، من خلال الأجهزة الموجودة لمتابعة سيرهم والاطمئنان على سلامة الجميع، وفي الوقت نفسه عدم تقارب الفرق من بعضهم البعض، وعدم الانتشار في المحمية. منوهاً بأن هذا الموسم هو الثالث الذي يتم فيه مثل هذا التتبع، كما قمنا بتطوير نظام اتصال الطوارئ في الأجهزة، وهي تخدمنا كثيراً في حالات طلب وقف الصيد، حيث إنه عندما تكون الأجهزة داخل المحمية مشغولة كان البعض يتعذر أنه لم يصله بلاغ وقف الصيد، أو في وقت الاستراحة اليومية، حيث إن الصيد يتوقف تماماً خلال الاستراحة اليومية، ونحن نطبق هذا التوقيف على الجميع، حتى يكون هناك تكافؤ في الفرص بين الفرق المشاركة. وأضاف محمد بن نهار النعيمي» «بهذا، نستطيع القول إن لدينا نظام عمليات متكامل في إدارة البطولة يتضمن تجهيزات حديثة، منها أجهزة لا سلكية خاصة بنا نحن كلجنة منظمة للقلايل أو للفرق بعضها مع بعض». وحول عملية التحكيم، أشار المدير التنفيذي لبطولة القلايل إلى أن كل فريق لديه حكم لمتابعة عملية الصيد واحتساب النقاط، لافتاً إلى أن المحكمين يتغيرون يومياً، لضمان الشفافية والمنافسة العادلة بين الفرق، كما أن المحكمين يضمنون مسافة مناسبة بين كل فريق وآخر، لمنع التداخل بينهم، وهذا بطبيعة الحال يعود بالإيجاب على سير المنافسات، حيث إن جميع الفرق المشاركة تتنافس في أجواء مثالية ومحايدة تماماً، والجميع يخرج من المحمية راضٍ تماماً عن عملية التحكيم، لأنهم يعلمون جيداً أن اللجنة المنظمة للبطولة تهتم كثيراً بالتحكيم. الأجواء «عادلة» أمام كل الفرق حول الأجواء المناخية، قال المدير التنفيذي لـ «القلايل» إن كان للأجواء تأثير، فيكون بالفعل تأثيرها على الجميع، وبالتالي، فإن الفرص متاحة لكل مجموعة، فهم يصطادون في الأجواء المناخية نفسها، وبالتالي، هناك عدل بين الجميع، لأنه في النهاية إذا تعذر الصيد على فريق فمن الطبيعي أن يصعب على الباقين. موضحاً أن هذه الأجواء تكون لها انعكاساتها على قوة المنافسة، لذلك، نجد الفرق المشاركة جميعها تبذل جهوداً كبيرة من أجل تحقيق نتائج إيجابية ومواصلة المنافسات في البطولة، وعادة ما نلاحظ أن النتائج تتغير كل يوم بين فرق المجموعة الواحدة، حيث يحصل كل فريق على حقه كاملاً في التحكيم. وأضاف النعيمي أن مشاركة أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في البطولة عادة ما تثري المنافسات، وتزيد من اللحمة والترابط بين أبناء الخليج. مشيراً إلى أن البطولة لها جماهيرية عريضة في دول مجلس التعاون، «ونحن نسعد بمشاركتهم معنا في كل عام». وشدد النعيمي على أن رسالة البطولة تتمثل في إحياء التراث القطري قبل أن تكون ممارسة رياضية لها جمهورها في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن جميع من يشارك في البطولة هو فائز.;

مشاركة :