الباطل مهزوم مهما طال الزمن

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: قال فضيلة د.محمد حسن المريخي إن الله عز وجل قضى بزوال الباطل واضمحلاله وفنائه فمنذ مبعث رسول الله والباطل مهزوم مدحور، حتى ولو قامت له قيامة فإنها لا تلبث أن تنهار وتتهاوى. وأوضح د.المريخي في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد عثمان بن عفان بالخور إن للباطل ضحايا وخسائر، وكم خسر أقوام شرفهم ودينهم وأمانتهم عندما اتبعوا الباطل، وكم تمنّى أتباع الباطل الرجوع إلى الحق بعدما تبيّن لهم وبعد ما فات الوقت وذهب العمر. ولفت إلى أن الباطل في زماننا كثير جداً وله أتباع كثيرون ومؤيدون ضيعوا حقوق عباد الله المسلمين وقتلوا الأبرياء وأزهقوا أرواحهم. وأشار إلى أن المرء لا يتبع الباطل إلا إذا ضل وعمي وانتكست بصيرته وغرته نفسه والدنيا وظن بالله الظنونَ. الخراب الحسي وأكد د .المريخي أن صاحب الباطل مبغض عند الله وعند الناس، وما وجد الفساد والخراب الحسي والمعنوي إلا بوجود من يظهره ويعلي قدره، الذين لا تهمهم إلا أنفسهم ومصالحهم وعائداتهم الشخصية، يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، يبغون الحال معوجاً ليبلغوا به مآربهم وغاياتهم وأهدافهم. وقال إن أهل الباطل هم أهل الفساد والإفساد، ما خربت الديار ولا تهدمت الجدران ولا فسدت الأخلاق إلا بسعي أهل الباطل، إنهم معاول الهدم للمجتمعات والبلدان والأمم، ولهذا الأمم الفطنة لا تولي أمرها دعاة الباطل ولا تمكن لهم بل تحاربهم وتضرب على أيديهم حتى لا يفسدوا عليها أمرها وما فسدت الأمم إلا عندما أدار دفتها المبطلون. بغض أهل الحق وأكد الخطيب أن بلاء أهل الباطل على الأمة كبير وها هم يشرقون ويغربون ويعطلون الأمة ويعرقلون تقدمها ويخدمون أعداءها ومناوئيها. وأضاف: إن الباطل خراب ودمار وضلال ولذلك طهر الله تعالى ونزه شريعته منه.. وذكر في هذه الأثناء أن أهل الباطل أشد ملة يبغضون أهل الحق ويسعون جاهدين للنيل منهم وصرف نظر الناس عنهم والطعن فيهم واتهامهم وقطع كل سبيل يؤدي إليهم (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم) وهذه هي علامة صاحب الباطل أنه يبغض الحق وأهله ويسعى في طمسهم وصرف الأنظار عنهم. وقال إن الموفق من الناس من كان مناصراً للحق معارضاً للباطل حافظاً نفسه منه ولا تخفى خسة الباطل على أحد، وقال إن الباطل أحق أن يترك ويهجر لأنه خسارة وضياع. الباطل مقهور وقال إن من أساليب أهل الباطل وخداعهم أنهم يصورون الباطل في صورة الحق ليقبلهم الناس ويعتمدون منهجهم ولكن ليعلم المؤمنون أن الباطل لا يتحوّل حقاً مهما طال الزمان وقدم الليل والنهار فلن يتحول الباطل حقاً ولو زخرفوه وصبغوه بصبغة الحق. وزاد القول: قد يخفى على البعض ولكن لا بد من أن ينكشف المزيف وتظهر الحقيقة وتزول الغمامة وتذهب ريحه، والحق يفتك بالباطل حتى إذا نزل به أهلكه وأزهقه ودفنه ولذلك لا يقوى المبطلون على مواجهة أهل الحق. ولفت إلى أن الآية الكريمة (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) تصوير من الله تعالى لكيفية فتك الحق بالباطل وإنه ضعيف هزيل أمام الحق إذا جاءه ونزل في مواجهته فيدمغه يعني يصيبه إصابة مباشرة لا يقوم بعدها أبداً فيدمغه سواءً في المعركة الحسية العسكرية أو الفكرية أو الثقافية أو مما يزعمون.

مشاركة :