كتبت - هبة البيه: أعلنت منظمة «علم لأجل قطر» عن فتح باب التقديم لبرنامج مسار القادة والتدريس لمدة عامين في المدارس الحكومية، بهدف استقطاب واستثمار أفضل الكوادر المتميزة من الخريجين والمهنيين وتأهيلهم للعمل في المدارس الحكومية عبر برنامج لتطوير مهارات التدريس والمهارات القيادية. وأكد مسؤولون بالمنظمة لـ الراية سعيهم لتقديم حلول بديلة لتحديات التعليم التي تواجه الطلاب في قطر عبر إتاحة الفرصة أمام الخريجين والمهنيين الشباب الذين لا يتمتعون بخبرة سابقة في التدريس، بتهيئتهم وإعدادهم لدخول فصول التدريس لرد الجميل للمجتمع، وضخ دماء جديدة وزيادة عدد العاملين في مجال التعليم مستهدفين فئة الطلاب من الصف الخامس وحتى التاسع. وأشاروا إلى أن نقص المعلمين المحليين وضعف حماس الطلاب أبرز التحديات لافتين إلى سعي منظمة «علِّم لأجل قطر» لإعادة استثمار أفضل الكوادر من الخريجين والمهنيين في منظومة التعليم، فضلا عن حل مشكلة ضعف تفاعل الطلاب في الفصل الدراسي وقلة الاهتمام بالمواد الدراسية من خلال تقديم المقرر الدراسي بطرق جديدة ومبتكرة. وأكدوا أنهم يهدفون لرفع شأن المعلم واستعادة هيبته في المجتمع وتشجيع الشباب لتعزيز مجال التعليم ودخول هذه المهنة ومواجهة عزوف الشباب القطري عن مهنة التدريس، ليساهموا بدورهم في رد الجميل للوطن. ويركز البرنامج بالتعاون مع المدارس الشريكة على تدريس 3 مواد هي الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية كمواد لها الأولوية، لافتين إلى تعيين واختيار المنتسبين وتدريبهم لتدريس تلك المواد، واعتماد المادة المختارة لكل منتسب على مهارات المنتسب وعلى احتياجات المدرسة. وأشاروا إلى أن عدد منتسبي «علِّم لأجل قطر» في المدارس وصل 53 منتسبا ومنتسبة، إضافةً إلى 26 خريجاً اختاروا الاستمرار في المنظومة التعليمية في قطر بعد انتهائهم من رحلة مسار القادة ويستهدف البرنامج تدريب 30 منتسبا سنويا وفق معايير انتقائية عالية، فيما بلغ عدد المدارس الشريكة مع منظمة «علِّم لأجل قطر» 29 مدرسة ابتدائية حكومية، وأثرت رحلة منتسبي «علم لأجل قطر» على نحو 16 ألف طالب وطالبة منذ 2014. ونوهوا بالدور الذي يحاولون القيام به للتغلب على التحديات التي تواجه مجال التعليم من عزوف الشباب القطري عن مهنة التدريس حيث تم إطلاق حملة «كن معلماً» باستضافة كبار الشخصيات العامة والمسؤولين في الدولة للقيام بتجربة حية للتدريس لمدة يوم وتوثيق تجربتهم ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الشباب لدخول المهنة وإعادة هيبة المعلم والشعور بقيمته في المجتمع وحظت على نسبة مشاهدات عالية في أولى حلقاتها على أن يتم استمرار نشر الحلقات الخاصة بها تباعاً على مدار العام.
مشاركة :