إلى الخلف در

  • 9/15/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إذا اعتبرنا أن كل شيء في البلد ينمو ويتطور وينصلح حاله، فإن هذا الوصف لا ينطبق بالضرورة على الحركة الرياضية التي تسير باتجاه معاكس مع بوصلة هذا التطور، والنتائج خير برهان، ليس في كرة القدم ــ وإلا لهان الأمر ــ ولكن في كل الألعاب الرياضة، وهو ما يدعوني للاستقراء بأن المشكلة عامة ومتجذرة. ثمة جمود في المؤسسة الرياضية وحالة انقباض لا تعرف أسبابها، بعضها قد يتصل بالمؤسسة الرياضية نفسها، وبعضها ــ للأمانة ــ يقع خارج محيطها، وإن كان يحسب عليها في نهاية المطاف. قد تكون الاعتمادات المالية واحدة من الأسباب، بل وتأتي في مقدمتها، لكنها ــ قطعا ــ ليست كلها، فالحركة الرياضية تحتاج إلى إصلاحات كثيرة تسير ببطء شديد، ومعظمها يأتي من الخارج، بدءا من الانتخابات، وانتهاء بإصلاح كراسي المدرجات. لا أعرف لماذا هذه الاعتمادات المالية غير كافية في ظل الوفرة المالية، المسألة ليست مسألة توفير، فالشعير ــ مثلا ــ ليس أهم من الرياضة، لكن هل السبب يعود إلى عدم القناعة بالرياضة أم لعدم القناعة بالعاملين فيها، وثمة فارق كبير بين الاثنين. الحركة في تراجع، ولولا هذه النتائج المتراجعة ربما لم نكن لنشعر بها كما هو الحال مع قطاعات أخرى ليس لها نتائج أو مؤشرات يستدل بها، فظلت بعيدة عن الصراخ والعويل. التطور الأبرز في الرياضة السعودية هو ذلك العدد الكبير من المحللين والمتحدثين والمتحذلقين، والذين يفوق عددهم حجم المنافسات الرياضية المحلية، فكلما تراجعت كثروا، وكلما كثروا وأمعنوا بالتنظير زادت تراجعا عما قبل. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة

مشاركة :