ينظم «براند دبي»؛ الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الدورة الرابعة من مهرجان «دبي كانْفَس» للرسم ثلاثي الأبعاد، بالشراكة مع «مِراس»، بدءاً من الأول من الشهر المقبل في «لا مير» بمنطقة جميرا في دبي على مدار أسبوع.وتشارك في المهرجان مجموعة كبيرة من أبرز الفنانين العالميين أصحاب التجارب الفنية شديدة التميز، مثل الرسم المُجسَّم ثلاثي الأبعاد والرسم الجداري، والرسم باستخدام الأشرطة اللاصقة، والرسم المجسم على الرمال وغيرها.وتشهد الدورة المقبلة من «دبي كانْفَس»، تنوعاً في المشاركات بهدف إثراء المحتوى الذي يقدمه للجمهور، لا سيما طلاب الفنون والمهتمين بالأشكال الفنية الحديثة، ويعزز من دور الحدث كمنصة ذات إسهام رئيسي في التعريف بالاتجاهات الفنية الحديثة، وإثراء المشهدين الإبداعي والفني للإمارة، ما يرسخ مكانتها في صدارة المدن الراعية للإبداع والمبدعين.وقالت عائشة بن كلّي، مديرة مشروع «دبي كانْفَس»، إن الدورة الرابعة تشهد حضور نخبة مميزة من أهم وأشهر فناني الرسم ثلاثي الأبعاد من مختلف أرجاء العالم، ومن أبرزهم الإيطالي كيوبوليكويدو الفائز بالمركز الأول في النسخة الأولى من جائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد، والهولندي الشهير ليون كير، الذي يُنظر إليه كأحد رواد فن الخداع البصري، إلى جانب الأمريكية الشهيرة تريسي لي ستم، ومجموعة مميزة من المبدعين.وأضافت بن كلّي: «تستقطب هذه الدورة أكبر عدد من الفنانين المشاركين مقارنة بالدورات السابقة، إذ يحضرها أكثر من ثلاثين فناناً من 18 دولة، يبدعون في مجال الرسم ثلاثي الأبعاد، وغيره من أشكال وصنوف فنية متنوعة وحديثة نسبياً، بما يحقق أهداف المهرجان كمنصة لنشر الاتجاهات الإبداعية الجديدة، وعرضها أمام الجمهور خارج قاعات المتاحف للتعريف بها على نطاق واسع».وقالت سالي يعقوب، الرئيسة التنفيذية للمراكز في «مِراس»: «تجسد استضافة الدورة الجديدة من «دبي كانْفَس» في «لا مير»، التزام «مِراس» بإثراء نمط الحياة في دبي وتنويع الخيارات التي توفرها. وستجد المواهب الاستثنائية التي يستقطبها «دبي كانْفَس» من جميع أنحاء العالم في هذه الواجهة الشاطئية، مكاناً مثالياً لعرض إبداعاتها الفنية. كما توفر هذه المشاركات فرصة للزوار والمقيمين للتفاعل مع إبداعات فنية عالمية، إضافة إلى الخيارات التي تقدمها «لا مير»، من مزيج لافت من المطاعم والمقاهي والمتاجر والأنشطة الترفيهية». فنانون يشاركون في المهرجان لأول مرة تشهد الدورة الرابعة مشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين في «دبي كانْفَس» لأول مرة، ومنهم الألمانية فريدريكا فووترز، التي استهلت مسيرتها الفنية في 2001، حيث استعانت بموهبتها في الرسم لتوفير نفقات دراستها للسياحة وتنظيم الفعاليات.بعد تخرجها عام 2012 قررت العمل بشكل احترافي في شركتها الخاصة، حيث نفذت أعمالاً ثلاثية الأبعاد وجداريات في العديد من البلدان، مثل ألمانيا هولندا وبلجيكا وسويسرا والنمسا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة، وبلغاريا ولاتفيا والمكسيك. وفازت بالعديد من الجوائز.وفي 2014، نفَّذت فووترز مع مجموعة من الفنانين أضخم لوحة ثلاثية الأبعاد في ولاية فلوريدا الأمريكية، ما أهلهم لدخول «جينيس».أما روبيرتو كوينشتلير فولد في مونتيري بالمكسيك في عام 1980، ومع بداياته الفنية حاول دراسة تصميم الجرافيك، إلا أنه أُجبر على ترك الدراسة بسبب الصعوبات المالية، ما دفعه إلى العمل على تطوير قدراته الفنية بمفرده، فبدأ يتعلم تقنيات الرسم على القماش والرسم الجداري وباستخدام رذاذ الطلاء، حتى استطاع تطوير مهاراته في الرسم ثنائي وثلاثي الأبعاد، وأخذ يشارك في العديد من المهرجانات الدولية. يعيش كوينشتلير في ألمانيا ويعمل مع الفنانة فريدريكا فووترز، وأنتج العديد من الأعمال التي تعكس قدرته على النقد المُطعم بالفكاهة، وما يتحلى به من فيض شعوري، وأظهرت هذه اللوحات تأثره بفنانين كبار مثل تشاك كلوز، وجوتفريد هيلنوين، وأندي وارهول، وسلفادور دالي.ومن المشاركين أيضاً الفنان الأمريكي شون ماكين، الذي حصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من كلية مينابولس، وهو فنان متعدد المواهب يسهم برسوماته في العديد من المجالات الإبداعية، مثل الرسم ثلاثي الأبعاد، والجداري، ورسومات كتب الأطفال. يهوى ماكين استكشاف العلاقة بين الفن والمساحة، وطبيعة التداخل بينهما، لذا يعمد إلى إنتاج أعمال فنية صغيرة تناسب الكتب والقصص المصورة، إلى جانب الأعمال كبيرة الحجم مثل الجدارية التي نفذها في مومباي بالهند، بطول 4000 قدم مربعة.الفنان الأمريكي ديف برينير ولد في مدينة فيربانكس في ولاية ألاسكا الأمريكية، ويعيش في مدينة تشيلسي بولاية ميشيجان مع زوجته فنانة الرسم بالطباشير شيلي برينير. يعمل برينير مديراً للإبداع في كلية الموارد الطبيعية والبيئة، التابعة لجامعة ميشيجان. اكتشف برينير أن شغفه بالرسم يمكن أن يُترجم بسهوله إلى فن من طراز خاص، وهو الرسم على الجدران، ويحب أن تكون أعماله ورسوماته نابضة بالحياة كما يحب التفاعل مع الجمهور أثناء تنفيذ أعماله، وعُرضت أعماله الفنية وصوره الفوتوغرافية في العديد من المعارض والفعاليات في ألاسكا، وولايات الشرق الأمريكي.بدأ الفنان كيريم موسانوفيتش البوسني، ممارسة الرسم ثلاثي الأبعاد منذ طفولته؛ إذ كان يهوى رسم الديناصورات لا سيما «تي ركس»، وله أعمال فنية في كرواتيا وألمانيا والولايات المتحدة وهولندا. ويعمل موسانوفيتش مصمم جرافيك، ومطوراً لألعاب الفيديو.سيزار باريديس فنان بيروفي من مواليد مدينة ليما، يبلغ عمره 31 عاماً، تتسم أعماله الفنية بالإغراق في الواقع، وقدرته على التعبير عن الثقافة المحلية والموضوعات التي تهم الناس في بيرو.أما بهادير أوسال فولد في مدينة دنيزلي التركية عام 1978، وتخرج في قسم الرسم بكلية الفنون الجميلة في جامعة باموكالي، ويعمل مدرساً للفنون في إحدى المدارس الحكومية. شارك أوسال ونظّم العديد من المعارض الفنية، وبجانب أعماله ثلاثية الأبعاد، يمارس فن النحت.أحمد رضا فنان باكستاني بدأ دراسة الرسم في عام 2007، تعرّف إلى فن الرسم ثلاثي الأبعاد من خلال أحد أصدقائه، واستطاع الانتهاء من عمله الفني الأول عام 2012 بعد أن قضى أشهراً في تنفيذه. عبيد رحمان بدأ في دراسة الرسم ثلاثي الأبعاد عام 2014، حيث تدرب على يد الفنانة الأمريكية تريسي لي ستم، واستطاع بعدها تنفيذ أول عمل فني مجسم في أحد مراكز التسوق في كراتشي. ومنذ ذلك الحين نفذ العديد من الأعمال الفنية الجدارية وثلاثية الأبعاد. كير.. فنان الرسائل الإيجابية يشارك في نسخة العام الحالي الفنان الهولندي الشهير كير الذي بدأ مسيرته الفنية بالعمل في تصميم وإنتاج اللوحات الإعلانية لكبرى الشركات العالمية. وأتقن العديد من التقنيات عبر تجريبه المستمر مزج الألوان ما أكسبه دراية عميقة بالخامات وأنواع الطلاء المختلفة صقلت أسلوبه الفني وأضافت إليه الكثير من التميز، إلا أن أهم ما يتفرد به كير الرسائل الإيجابية التي يعمد إلى تضمينها في أعماله الفنية ويتناول خلالها باقة من القضايا الراهنة على رأسها الشواغل البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية، فضلاً عن استخدامه التناقض بين الجمال والقبح لإبراز مجالات القصور التي يرغب في الإشارة إليها. إلهام وسائل النقل الجماعي خواندريس فيرا خواندريس فيرا فنان مكسيكي حاصل على درجة البكالوريوس في التصوير الفوتوغرافي، وخلال مشاركته في إحدى المسابقات الفنية، اكتشف موهبته في الرسم التصويري، ثم بدأ العمل في الزخرفة الجدارية، قبل أن يتحول إلى رسم اللوحات الصغيرة على القماش ليحقق نجاحاً ملموساً على الساحة المحلية بعد أن مجموعة من الأعمال الفنية المستوحاة من وسائل النقل الجماعي.فيرا تمكن من الدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام العالمية بعمل فني نفذه في 2013 في هولندا، ويبلغ طوله 140 متراً. أول فائز يعود يأتي الفنان الإيطالي كيوبوليكويدو على رأس قائمة المشاركين في دورة هذا العام بعد أن استطاع أن يفوز بالمركز الأول في جائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد»، التي نظمت لأول مرة ضمن المهرجان العام الماضي. الفنان الإيطالي الشهير فاز من قبل بجائزة «مايسترو مادوناري» في آخر نسختين من مهرجان «جراتسي دي كورتاتون» في إيطاليا وهو أهم فعالية فنية للرسم باستخدام الطباشير في العالم.احترف كيوبوليكويدو فن الرسم في العام 1992 حيث أظهر شغفاً كبيراً بفن الجرافيتي (الرسم بالطباشير) والرسم على الجدران ما دفعه إلى تعلم التقاليد القديمة للفنانين الإيطاليين الأوائل الذين أُطلق عليهم اسم «مادوناري»، وبعد إتقانه فن الجرافيتي، بدأ كيوبوليكويدو في التركيز على الرسم ثلاثي الأبعاد للتعرف على التفاصيل الدقيقة لأساليب وطرق الخداع البصري حتى بات يعد واحداً من أهم رواد هذا الصنف الفني في العالم وهو ما أهله للفوز بالعديد من الجوائز الدولية. إنجاز بالطباشير ظهرت موهبة الفنانة الأمريكية تريسي لي ستم في الرسم منذ طفولتها. ومع رغبتها الشديدة في تعلم فنون الرسم وإتقان أساليبه المختلفة، التحقت بكلية «تايلر للفنون» في فيلادلفيا وحصلت على درجة البكالوريوس، ثم واصلت دراستها في أكاديمية فلورنس للفنون في إيطاليا ما أكسبها معرفة وخبرة عميقتين جعلتاها تتمتع بأسلوب فني متفرد حتى باتت تعد من «المادوناري» وهو لقب يطلق على الرسامين أصحاب المواهب المتميزة وواحدة من أهم فناني الرسم ثلاثي الأبعاد في الوقت الحالي.بدأت ستم التي شاركت في النسخة الأولى من «دبي كانْفَس» ممارسة رسم الجرافيتي في العام 1998 حتى أصبحت واحدة من أهم الرسامين، ويتميز أسلوبها بتنوع الألوان واستغلال كل المساحات المتاحة، وفازت أعمالها بالكثير من الجوائز. في عام 2006 دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية لرسمها أكبر لوحة بالطباشير في العالم ينفذها فنان واحد، وفي 2013 شاركت في دعاية بعنوان «المستحيل أصبح ممكناً» لصالح إحدى شركات السيارات العالمية وفازت الدعاية بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان كان عن فئة أفضل إخراج فني. بداية مع الجرافيتي استهل دانييلا شميليف مسيرته الفنية مع الجرافيتي في العام 2000 مع التحاقه بإحدى الجامعات الروسية لدراسة الفنون الجميلة، واستطاع أن يتواصل مع الفنان السوفييتي الشهير إليوخين بوريس سيمينوفيتش ما أكسبه خبرة ودراية كبيرتين بفنون الرسم وتقنياته وعُرضت أعماله الفنية في العديد من المعارض الفنية في موسكو وكولونيا. وشارك شميليف في مهرجان الجرافيتي الدولي «ستونجرافي»، وحصل على المركز الثاني في جائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد» لعام 2017.
مشاركة :