يسعى تنظيم "داعش" الإرهابي لإعادة إنتاج نفسه، بعد الخسائر التي تلقّاها في كل من سوريا والعراق خلال الأشهر الأخيرة، والتي أسفرت عن فقدانه المناطق التي كان يسيطر عليها هناك، بحسب عضو سابق في التنظيم. وفي حديثه لـ"سكاي نيوز"، قال عضو سابق في التنظيم الإرهابي، يدعى "أبوصقر"، وكان يلقب بـ"أمير الشرطة" في مدينة الرقة، المعقل السابق للتنظيم في سوريا، إن ليبيا هي الوجهة الجديدة لـ"داعش". مؤكدًا أن هذا البلد أصبح الآن بوابة مسلحي التنظيم إلى أوروبا. وأضاف "أبوصقر": في ليبيا يمتلك التنظيم عددًا من الخلايا.. في إشارة إلى أنها قد تصبح المقر الرئيسي لـ"داعش". ومن على الحدود من السورية التركية قال "أبوصقر"، إنه أرغم على الانضمام إلى "داعش"، حيث كان الأمر "خارجًا عن إرادته"، وأكد أنه كان يفعل ما بوسعه لوقف المحاكمات التي يجريها التنظيم وتنتهي بإصدار ثم تنفيذ أحكام الإعدام. ولفت إلى أنه ساعد على تحرير عدد كبير ممن صدرت بحقهم أحكام، من أصحاب المخالفات البسيطة. وكشف "أبوصقر" بعضًا من تفاصيل معركة تحرير الرقة التي قادتها قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدًا أن كل قيادات التنظيم أمروا بالمغادرة قبل بدء المعركة، بينما تم استبدالهم بمقاتلين أجانب. وتمكن أبوصقر في خضمّ المعركة، من الفرار من الرقة مع عائلته، بمساعدة أشخاص سبق أن قام بمساعدتهم. وخسر "داعش" معظم الأراضي التي استولى عليها في صيف عام 2014 في سوريا والعراق، لكن التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة الولايات المتحدة، حذّر من ظهوره في بلاد أخرى، منها ليبيا وأفغانستان والصومال.
مشاركة :