تجدد صراع اللقب في دوري «نجوم QNB» في الجولة الـ 17 من المنافسة، ولكن هذه المرة بين فريقين فقط هما: الدحيل المتصدر والسد القادم بقوة نحو منصة التتويج، وذلك بعد أن تراجع الريان الذي قلت حظوظه في الوصول للقمة، في أعقاب تعادله الأخير أمام السيلية بهدفين لكل منهما، ليبقى في المركز الثالث وحده بعيداً عن أي ضغوط، بعد أن أمن السيلية الطريق إلى المربع وبات يمضي بثقة نحو هدفه بإنهاء الموسم في المربع والمشاركة في كأس قطر.شهدت الجولة تقدماً ملحوظاً للملك القطراوي الذي حقق أغلى انتصار على النادي الأهلي قفز بالفريق لمركزين متتاليين، ليكون الفريق كمن ظفر بست نقاط في مباراة واحدة، في الوقت الذي تعمقت فيه جراح العربي وبقي برفقة المرخية في المركز الأخير، فيما عاد الغرافة لطريق الانتصارات بتأكيد ثانٍ بعد الجولة الماضية، وظفر بمواجهته أمام الخريطيات، ليعيد الخريطيات لمربع الهزائم مرة أخرى، فيما ظفر المرخية بنقطة واحدة عقب التغيير الفني في الفريق والذي أسند مهمة التدريب للتونسي عادل السليمي. صراع من نار بين الدحيل والزعيم انحصرت المنافسة على اللقب بين الدحيل المتصدر بـ 45 نقطة ودون هزيمة، مع السد صاحب المركز الثاني برصيد 43 نقطة، وسيكون فارق النقطتين بين الفريقين بمثابة إنذار بملاحم كروية قوية في الجولات المقبلة، خصوصاً وأن الزعيم السداوي تجاوز مرحلة الهبوط في النتائج منذ فترة وعاد في القسم الثاني كفريق من نار من أجل منصة التتويجن وبات الفريق بقيادة تشافي والهيدوس يضرب كل من يقابله في طريقه لحين موعد المواجهة الحقيقية بينه والمتصدر الدحيل. ولن يجد فريقا الدحيل والسد من ينافسهما في الدوري حالياً أو من يوقفهما من واقع القوة الفنية الكبيرة والعناصر المتمرسة والمهارات العالية والخبرة المتراكمة في صفوف الفريقين، مما يعني أن الفريق الذي يوقف أياً منهما سيكون محل إعجاب الطرف المنافس وسيقوي المنافسة. وسيشتد الصراع في المرحلة المقبلة بعد أن أمطر الدحيل شباك أم صلال بخماسية ورد عليه السد بخماسية أيضاً في مرمى العربي، ليمضي الفريقان في طريق واحد هو حصد النقاط حتى المنعطف بينهما في الدوري. الريان يختار الابتعاد واختار نادي الريان الابتعاد عن السباق على اللقب، بعد أن وقع في فخ الخسارة من السد ثم تعادل في مواجهة السيلية، ليهدر 5 نقاط في جولتين أبعدته كثيراً عن السباق، وبات الفريق في المركز الثالث طواعية واختياراً وقد أهدر له نجمه الأول تاباتا ركلة جزاء سهلة في توقيت حساس كانت ستعين الرهيب كثيراً، ولكن قائد الفريق اختار عدم التركيز ليتسبب في نزيف الريان للنقاط ليبقى في 36 نقطة فقط وهي غير كافية للمنافسة على اللقب. أم صلال يفاجئ الجميع وتوقفت صقور برزان عن التحليق، وتلقى الفريق خسارة موجعة من الدحيل بعد أن قدّم الفريق نفسه كبش فداء للعملاق القطري المتألق في الآسيوية، واستلسم للأخطاء ودفع ثمن الارتباك الذي أصاب دفاعاته في الملعب، ليبقى الفريق في موقفه في المركز الخامس رغم تقدم الفهد الغرفاوي الذي وصل للنقطة رقم 23 خلف أم صلال بنقطة 24، ويتفوق عليه السيلية بنقطتين برصيد 25 نقطة. انتفاضة الملك لم يترك الملك القطراوي بقيادة عبد الله مبارك مجالاً لفريق الأهلي، وسقاه من الكأس الذي أسقى منه العميد نده العربي في ديربي الهلال الجولة الماضية، وشرب العميد مرارة الخسارة من الملك الذي ضغط عليه في موقفه لجدول الترتيب، حيث بقي الأهلي في 19 نقطة والملك وصل لـ 18 نقطة. وقد قدّم الملك القطراوي مباراة محسوبة بالمتر أمام الأهلي عندما أغلق عليه وتركه يلعب في مساحات محدودة واستغل بعض المساحات المتروكة لدى لاعبي الأهلي، حتى حقق الفريق هدفه في الوقت الذي واصل فيه الأهلي الارتباك، خصوصاً في خط الهجوم، وباتت كل قرارات مهاجمي الفريق بما فيهم القائد المخضرم مشعل عبد الله غير دقيقة في الملعب من واقع التمرير والتسديد ولعب الكرات على المرمى. 20 هدفاً في الجولة.. ولا تعادلات سلبية شهدت الجولة تسجيل 20 هدفاً في جميع المباريات، ولم تشهد الجولة أي تعادل سلبي، ما يعني حرص اللاعبين في الفرق على التسجيل في المرمى، وتصدر هجوم الدحيل الجولة، بتسجيله لخماسية نظيفة في مرمى أم صلال. بينما أجاد الزعيم السداوي في تسجيل خماسية في مرمى العربي، لكن العربي وصل لشباك السد مرة.. وتفوق الغرافة على الخريطيات بهدفين، فيما فاز قطر على الأهلي بهدف، وتعادل الخور والمرخية بهدف لكل. العربي يتزعم الصدارة والمساكني يتقدم يتزعم المغربي يوسف العربي مهاجم نادي الدحيل، صدارة هدافي الدوري برصيد 21 هدفاً، ويتعرض لضغط كبر من زميله في الفريق يوسف المساكني الذي سجل 18 هدفاً، بينما يتعرض المساكني لضغط من مهاجم الريان عبد الرزاق حمد الله الذي وصل للهدف 15، العربي لم يشارك في الجولة الماضية ولكنه بقي متربعاً على القمة. صراع ساخن في مربع الخطر كشفت الجولة عن معاناة الفرق الأربعة الأخيرة في الدوري، وهي مربع الخطر، الذي يحاول كل نادٍ الهروب منه، ويحتله من الأسفل إلى الأعلى، فريق المرخية 9 نقاط، وأمامه فريق العربي 12، ثم فريق الخريطيات 13، وقريب منهم فريق الخور برصيد 15 نقطة، وتبدو هذه المنطقة ساخنة، كل فريق يحاول استخدام كل ما لديه من قوة من أجل الهروب من شبح الهبوط، وسيكون الهروب إلى الأمان شعار المرحلة المقبلة بين جميع الأندية، التي كان أحسنها في النتائج فريق المرخية، الذي حصد نقطة، بينما تلقى العربي خماسية من السد، ومثلها تلقاها أم صلال، وخسر الخريطيات من الغرافة، بينما تعادل المرخية مع الخور.;
مشاركة :