• فقير أحمل فوق رأسي همومي، أنتمي للثراء والفقر، قدري الذي حرم صغاري الفرح وألبسهم الشحوب، والسؤال مر والعناء يلفني في يديه صباح مساء، أصرخ وما من مجيب، أشكو الى الله ضعفي وأسأل الذين ما يزالون يصرون على إيلامي متناسيين أن مواطنتي وعلاقتي بالوطن حياة، وانتمائي الذي يشرفني أن أكون مع الوطن لا ضده، وعقيدتي الحب والولاء، وفي الشدة الجندي الذي يدفع بروحه وأبنائه من أجله وحياته وأمنه وسلامته، ومن يكون للوطن سوى أبنائه وبناته ضد كل من تسول له نفسه الأذى. ومن هنا أقول لكل من يهمه أمري، لماذا أكون الفقير في وطني الثري؟ ومن يصدق أنني أعيش التعب وفي ذمتي زوجتي وبناتي وأبنائي الذين يريدون أن يأكلوا، يريدون أن يتعلموا، يريدون ان يلبسوا، يريدون أن يكونوا مع الناس في كل مكان ومن حقهم!!! لكن كيف والسؤال هنا من فمه للمسئول ليرى حزنه، وكم هي مأساة الفقر والفقراء مع الضمان وكم هي متاعبهم.... • كتبت لهم وعنهم فما تغير شيء، قلت عنهم كثيراً وتحدّثت عن تعاستهم أكثر وبكل أسف لم يلتفت للبكاء المسؤول في الشئون الاجتماعية الذي يرى أن مخصصات الضمان تكفي حاجتهم وتزيد وأن الـ 860 ريالاً لإنسان يريد أن يعيش، يريد أن يسكن، يريد أن يحيا حياة كريمة، مبلغ ضخم وحياة البسطاء الذين يجلسون على مائدة جافة وخبز وملح وماء يتابعون الأخبار وكل التفاصيل الصغيرة والتي تأتي فقراتها لتقول لهم لاشيء لكم ويغادرون وفي جوفهم تعب وكمد وقهر، مثل هؤلاء هم الذين يحتاجون للمال للزيادة، للرعاية، للعناية، للحياة، ومثلهم يستحق أن يجد في وطنه ما يسرُّه ويسعده بدلاً عن الفقر والعوز والحاجة التي يفترض أن تجد علاجاً لا إعراضاً وإصراراً وعناداً على ان الـ(860) ريالاً تكفي وتزيد....،، • (خاتمة الهمزة).... من يصدق أن ارملة تشتري لصغارها قمبري بقي على صلاحيته شهر بهدف توفير بعض القروش، وشيخ يبكي حاله وكثرة عياله والمسئول يصر على ان الـ(860) ريالاً تكفي وتزيد.. تلك هي الحكاية وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :