• كتب لي القارئ سعد العمري تعليقاً قال فيه أقدر للكاتب إصراره على الكتابة في الشأن العام ( وإحساسي أنه وكل الذين يكتبون ينفخون في قربة مخرومة) وهي جملة كانت صادمة جداً لدرجة أنني خلت أنه يحرضني على التوقف عن الكتابة والتي هو يرى فيها ان لاشيء يتغير لا بعدها ولا قبلها ،وهو شعور محبط أنا شخصياً وقفت لأقرأ ماكتبه مرة ، مرتين، ثلاثاً ،أربعاً ،آملاً أن أجد بعض مايدلني على أهم الأسباب التي حقنت في داخل صدر قارئي كل هذه المشاعر المحبطة لأغادره وفي ذهني حكايات مؤلمة عن كثير من الأخطاء التي باتت اليوم عادية وأكثر من عادية منها السرقة والتي هي محرمة أصلاً وكانت ذات يوم عيباً يوم كان المجتمع يتعامل مع السارق بدونية ويعاقبه عقاباً قاسياً يرده للصواب ،لتصبح اليوم عادية ،والجديد فيها أنه تم تقسيم السراق الى قسمين سارق ( صغير) وسارق (ضخم) فالأول يجد العقاب والثاني يعامله البعض معاملة تليق بمكانته وتحرص على ألا تقترب منه أو حتى تؤذي مشاعره وأقاربه وأحفاده .. وهذا النوع من السراق هم يسرقون دون هيبة ويستغلون كل الفرص التي تمكنهم من النهب لأن المهم عندهم هو أن تسمن أرصدتهم ،بينما السارق الضعيف والذي ربما تكون دوافع السرقة لديه الجوع يكون عقابه عبرة لكل اللصوص . وهنا ألتمس العذر لقارئي المحبط الذي لو عاش مثل هذه التجربة أو تجربة أخرى كتلك التي تمارس من خلال العبث في تنفيذ بعض المشاريع التي تختزل وتختصر قيمتها وما إن تصل للمقاول الا وهي خاوية وخالية من الدسم ليتم التنفيذ بطريقة طبطب وليّس يطلع كويس ومن يصدق أن تستغرق بعض المشاريع سنة ونصف لبناء غرفتين فقط وفي مدينة كمدينة جدة ..وهي قضية كتبت عنها كثيرا وأعلنت للملأ عن مكانها وقلت لهم عن موقعها وبالرغم من ذلك لا شيء تغير ولا المبنى انتهى ولا العقاب قرر وبقي الحال كما هو عليه وفي ظني أن مثل هذه هي التي صنعت الإحباط للناس كلهم وهنا ألتمس العذر للقارئ المحبط سعد العمري !!...،، •الإحباط قضية والخطأ قضية واللعب قضية والضحية الوطن والمواطن وبكل أمانهة أرى أن كلمة احباط قليلة لما يحدث لاسيما وإنني أعيش مع الناس وأكتب من خلالهم وأرى الخطأ يركض ويتقدم وأحاول جاهداً معالجته وأظل أتابعه وأكتب عنه مرة مرتين ثلاثاً وبالرغم من ذلك مازلت أكتب لأنني أعي أن مهمتى هي من أصعب المهن وان واجبي يفرض علي أن أكون ضد كل الأخطاء ولا مانع عندي أن أنفخ وأنفخ وأنفخ حتى ولو كانت القربة مخرومة فربما أقول ربما يلحظ تعبي مسئول ويقدم الحل لغيري الذي ينتظره بفارغ الصبر ولكي لا يكون الإحباط سيد اللحظة فإني أريد أن أوضح أمراً ربما يجهله البعض حيث أجزم أن كثيراً من الحلول كانت من خلال هذه الزاوية وكتاباتي التي باتت تزعج الكثير وتقربني من المحبين أكثر كما تبعدني عن المذنبين والمسيئين والعاشقين الأذى وهي قضيتهم ورهبتهم من ماذا؟؟ من قلم ...!! • (الخاتمة ) .... " يبقى القلم سلاح المخلصين ودواء المحبطين ..." وهي خاتمي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :