السفير حفيظ العجمي: العلاقات القطرية-الكويتية متينة ومتجذرة

  • 2/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة حفيظ محمد العجمي، سفير دولة الكويت لدى الدوحة، أن الاستثمارات المشتركة بين البلدين تجاوزت 7 مليارات دولار في كل من القطاع العام والخاص بكلا البلدين، في حين بلغت صادرات قطر إلى الكويت ما قيمته نصف مليار دولار خلال عام 2017، مقابل 220 مليون دولار واردات قطرية من الكويت. وفي مؤتمر صحافي، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لدولة الكويت أمس الثلاثاء ، تقدّم سعادته بالتهنئة بهذه المناسبة إلى صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب الكويتي الكريم، داعياً المولى -عز وجل- أن يديم على الكويت نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار. أشاد سعادته بالعلاقات الأخوية المتميزة والوثيقة القائمة بين الكويت وشقيقتها قطر، مشيراً إلى التطور اللافت للعلاقات بين القيادتين والبلدين الشقيقين، قائلاً: «نستذكر بتقدير بالغ زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة -حفظه الله ورعاه- إلى حفل سفارة دولة الكويت في واشنطن العام قبل الماضي لمشاركتهم فرحة الأعياد الوطنية». ولفت إلى أن العلاقات الثنائية متينة ومتجذرة وامتدادها كبير لأبعد الحدود، وإقامتها تسبق سبعينات القرن الماضي أي قبل تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهناك ارتباط مصيري وأسري وفي العادات والتقاليد إلى أبعد الحدود. ونوّه إلى أنه منذ نشأة البلدين الشقيقين وهناك جهود متواصلة شملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والتعاون في المجال العسكري والأمني، والتعليم، والسياحة، والفن، وتم تأسيس اللجنة العليا المشتركة في 18 يونيو 2002، واجتمعت في أربع دورات، وأنجزت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج المشتركة، وكان آخر اجتماع لها في دولة قطر في شهر يناير 2016، ونعمل على مواصلة ومتابعة هذا العمل لما فيه خير ومصلحة البلدين الشقيقين، ومن المقرر أن تعقد اللجنة دورتها المقبلة في دولة الكويت لاستكمال ومتابعة الجهود المبذولة، وهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم من المتوقع التوقيع عليها بين الجانبين. 140 شركة كويتية في قطر وفي الشق الاقتصادي، أشار سعادة سفير الكويت إلى أن الاستثمارات المشتركة تجاوزت 7 مليارات دولار أميركي في كل من القطاع العام والخاص في كلا البلدين، هذا فضلاً عن الإقبال المتزايد من رجال وسيدات الأعمال الكويتيين المستثمرين في دولة قطر. كما زار وفد من رجال الأعمال القطريين دولة الكويت الشهر الماضي، ضم قرابة 55 من أصحاب الأعمال برئاسة رئيس غرفة قطر سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني. وبلغت صادرات قطر إلى الكويت ما قيمته نصف مليار دولار خلال عام 2017، في حين بلغت وارداتها من الكويت نحو 220 مليون دولار. كما تتواجد 140 شركة كويتية مملوكة بنسبة 100% لمستثمرين كويتيين في دولة قطر بنهاية العام الماضي. في حين، يبلغ عدد الشركات القطرية الكويتية المشتركة العاملة في قطر نحو 261 شركة، ليصبح إجمالي عدد الشركات الكويتية، والقطرية- الكويتية المشتركة نحو أربعمئة شركة بإجمالي رأسمال يبلغ أكثر من سبعمئة مليون دولار. على الجانب الآخر، نوّه سعادة حفيظ العجمي بالتعاون العسكري بين قطر والكويت؛ حيث بلغ عدد المنتسبين للدورات من ضباط وضباط صف 31، أما المنتسبون لكلية محمد بن أحمد فبلغ عددهم 85 مرشحاً وطالباً وضابطاً، وكلية الزعيم الجوية فقد بلغ عددهم 4 مرشحين طلبة ضباط من دولة الكويت؛ حيث تخرّج منهم في الدفعة الثالثة عشر 17 من مرشحي ضباط الطلبة الكويتيين، بالإضافة إلى مشاركة أعداد كبيرة من مختلف قطاعات القوات العسكرية القطرية في التمارين المشتركة التي تقام في دولة الكويت، وبالمثل تشارك أعداد كبيرة من القوات المسلحة الكويتية في التمارين التي تقام في دولة قطر الشقيقة. وأكد سعادته اعتزازه بتواجد العديد من أبناء الكويت الذين يتلقون التعليم في مختلف المراحل التعليمية، وخاصة طلبة البكالوريوس والدراسات العليا في مختلف التخصصات والجامعات في قطر، كما نحثّ أبناءنا وبناتنا من كلا البلدين على الدراسة في البلد الآخر. الوساطة الكويتية وعن جهود الوساطة الكويتية وإصرارها على حل الأزمة الخليجية، قال سعادة السفير العجمي: «علينا أن نستذكر كلمة سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- في افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الـ (15) لمجلس الأمة؛ حيث حذّر من أن انهيار مجلس التعاون الخليجي سيكون انهياراً لآخر معاقل التعاون العربي، وقال إن علينا أن نعي مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، وأكد أن الكويت ليست طرفاً ثالثاً، بل طرف واحد بين الشقيقين هدفه إصلاح ذات البين، وأن الأزمة الخليجية هي الشغل الشاغل لسموه -رعاه الله- ولبلاده؛ لحماية مجلس التعاون من التصدع والانهيار». الأعياد الوطنية وعن أهمية الحدث، قال سعادة حفيظ العجمي سفير الكويت لدى الدولة: «تعدّ هذه الاحتفالات الوطنية المجيدة نبراساً سامياً على صدرونا يمثّل الذكرى السابعة والخمسين لقيام دولة الكويت الحديثة وإعلان استقلالها، والاحتفال بعيد تحريرها السابع والعشرين من براثن الغزو العراقي الذي مرذت به دولة الكويت عام 1990؛ حيث تؤكد المناسبتان استقلال الكويت ووحدة وتضامن الشعب الكويتي في وجه التحديات المختلفة». وأضاف: «كما نستذكر البسالة التي اتسم بها ليس فقط شعب الكويت في أحلك الظروف، ولكنها ذكرى تجعلنا نعتز بالمواقف النبيلة لأشقائنا في دول مجلس التعاون والدول العربية، والأصدقاء من دول التحالف الذين لم يهدأ لهم بال حتى عادت دولة الكويت والشرعية لحكم آل الصباح الكرام وإلى الشعب الكويتي. وفي هذه المناسبة نجدد اعتزازنا وفخرنا بالتكاتف ووحدة المصير الذي شهدناه في الأيام العصيبة والتضحيات الكبيرة؛ حيث رأينا قوات وجنود أشقائنا وأصدقائنا، خاصة من دول مجلس التعاون في مقدمة المحاربين لتحرير البلاد. وأستذكر هنا الدور المحوري للأشقاء في القوات المسلحة القطرية في هذه الملحمة «معركة الخفجي» ملحمة إعادة الحق لأهله والكفاح ضد أطماع الطامعين. مكانة سياسية واقتصادية أشار سعادة سفير الكويت إلى أن بلاده تتمتع بمكانة متميزة وسمعة طيبة إقليمياً ودولياً، «وخير دليل حصول دولة الكويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي وبنتيجة غير مسبوقة؛ مما يؤكد على تلك المكانة العالية لبلادي»، مشيراً إلى أنه منذ تأسيس دولة الكويت وحصولها على استقلالها في عام 1961، أقامت العلاقات على أساس الانفتاح وتوثيق العلاقات مع دول العالم كافة، وفق مبادئ ترتكز على السلم وحسن الجوار وبناء أذرع الخير للدول والمجتمعات المحتاجة. كما ساهمت في توثيق أواصر هذه العلاقات من خلال تعزيز اقتصادها وتنوع استثماراتها في الداخل والخارج.;

مشاركة :