القدس المحتلة (الاتحاد) أجرت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الجاري سلسلة تدريبات ومناورات تحاكي اندلاع حرب ومواجهة عسكرية على الجبهة الشمالية مع لبنان. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيانه لوسائل الإعلام العبرية، امس الخميس، أن سلسلة التمارين التي أجريت بالأيام الأخيرة على مستوى كافة الألوية في القيادة الشمالية العسكرية، تأتي في إطار الجهود لرفع حالة الجاهزية في القيادة العسكرية الشمالية. وتدربت فرقة «الجليل» والألوية النظامية وفِي الاحتياط من رأس الناقورة غربا وحتى جبل دب مزارع شبعا شرقا. وشاركت في التمارين والتدريبات قوات في الخدمة الإلزامية والاحتياط، حيث تدربت على التجند بشكل سريع وعلى القدرات بتفعيل النيران والاستعداد للحرب في منطقة لبنان. كما جرى تمرين للواء «188» مدرعات على سيناريو لحرب في الشمال. وذكر الجيش الاسرائيلي، أنه في إطار التمرين جرى تعاون واسع النطاق بين قوات المدرعات والهندسة والمشاة والمدفعية، حيث حاكت القوات سيناريوهات متنوعة في القتال المتواصل بالإضافة إلى تجربة القدرات والعمق اللوجيستي للجيش. وتفقد رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيزنكوت، ساحة التمارين برفقة قائد المنطقة الشمالية، حيث تم استعراض القدرات الميدانية وأهم نشاطات الألوية القتالية. وتأتي هذه التمارين في إطار خطة التدريبات المكثفة التي يجريها الجيش الإسرائيلي خلال عام 2018، بهدف تأهيل الجنود والوحدات القتالية والقادة لمختلف سيناريوهات على الجبهة الشمالية بهدف رفع جاهزية القوات لحالة الحرب. وقال قائد لواء «769» في فرقة «الجليل»: «نحن نضع الجاهزية في رأس سلم الأولويات. خلال تمرين الفرقة تدربنا على مختلف قدراتنا وعززنا قدراتنا الدفاعية مع دمج قدرات هجومية. نحن في مرحلة متواصلة لتعميق قدراتنا الدفاعية وسنواصل الاستعداد دون توقف لضمان أمن إسرائيل». ذات التقدير والموقف عبر عنه قائد لواء «188» مدرعات قائلا: «في الأسبوع الأخير تدربنا على سيناريوهات مختلفة تمكنا خلالها من تحسين استعدادنا القتالي والمعنوي. لقد شاهدنا هذا الأسبوع بشكل واضح كيف يتم الدمج بين القوات المدرعة والهندسة والمشاة والتجميع الحربي والنيران بالإضافة إلى قدرات الاستخبارات والاتصالات والدعم اللوجيستي، وهذا سيمكننا من تحقيق المهام في التمرين وفِي ساحة الحرب. لقد أظهرت القوات المبادرة والمهنية والمسؤولية. واللواء 188 سيكون جاهزًا للمواجهة في ساحة القتال في كل مكان وفِي كل زمن».
مشاركة :