تستعد الولايات المتحدة لإعلان عقوبات هي الأشمل على كوريا الشمالية عبر استهداف 56 شركة نقل بحري وسفينة تساعد بيونغيانغ في الالتفاف على العقوبات. وجاء في خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب نشر البيت الأبيض مقاطع منه، أمس: «أعلن أنّنا نفرض عقوبات جديدة هي الأشمل التي تطاول النظام الكوري الشمالي». وورد في الخطاب أنّ الهدف من العقوبات التي يتوقع أن تفصلها وزارة الخزانة، مواصلة قطع مصادر العائدات والنفط التي يستخدمها النظام لتمويل برنامجه النووي وجيشه. ويستهدف الإجراء الذي تمّ اتخاذه، شخصاً واحداً و27 كياناً و28 سفينة موجودة أو مقيدة في كوريا الشمالية والصين وسنغافورة وتايوان وهونغ كونغ وجزر مارشال وتنزانيا وبنما وجزر القمر. على صعيد متصل، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، أن الولايات المتحدة تسعى إلى إحداث عرقلة كبيرة في قدرة كوريا الشمالية على القيام بعمليات نقل غير مشروعة في المياه الدولية. وأضاف، أنّ ترامب أوضح للشركات في جميع أنحاء العالم أنّها إذا اختارت المساعدة في تمويل طموحات كوريا الشمالية النووية، فإنها لن تتعامل تجارياً مع الولايات المتحدة. إلى ذلك، نقل الناطق باسم مون جيه-إن رئيس كوريا الجنوبية عنه قوله، إن بلاده لا يمكن أن تعترف بكوريا الشمالية دولة نووية، وإن المحادثات مع الشمال بشأن نزع السلاح النووي، وتحسين العلاقات بين الكوريتين يجب أن تمضي بالتوازي. في الأثناء، وصلت ايفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي إلى سيئول، لحضور الحفل الختامي للألعاب الأولمبية. والتي سيحضرها أيضاً جنرال كوري شمالي. وقالت ايفانكا عقب وصولها إلى مطار اينشيون على متن رحلة تجارية: «نحن في غاية السعادة لحضور الألعاب الأولمبية الشتوية 2018، ولتشجيع فريق الولايات المتحدة ولتأكيد التزامنا القوي والمستمر مع شعب جمهورية كوريا». في السياق، تظاهر نواب في المعارضة في كوريا الجنوبية، أمس، احتجاجاً على حضور الجنرال الكوري الشمالي كيم يونغ شول حفل اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ المقرّرة غداً، معتبرين أنّه «مجرم حرب» يستحق الموت بسبب إصداره الأمر بنسف السفينة الحربية الكورية الجنوبية شيونان في 2010. ودافعت الحكومة الكورية الجنوبية عن اعتزامها استقبال الجنرال الكوري الشمالي، كيم يونج شول، بقولها إنّ من الصعب التأكّد بالضبط من المسؤول عن الهجوم.
مشاركة :