وجدت دراسة نشرت حديثاً بمجلة «العناصر الغذائية» أن الأشخاص ذوي الأوزان الزائدة الذين تحولوا إلى الحمية النباتية لمدة 16 أسبوعاً ظهر لديهم تحسن بحساسية الأنسولين بجانب تحسن عمل خلايا بيتا المنتجة له.يعتبر الوزن الزائد عاملاً خطراً للإصابة بداء السكري النوع2 وهو مرض يحدث إما بسبب أن الجسم غير قادر على الاستجابة لهرمون الأنسولين بكفاءة (مقاومة الأنسولين) أو لأن خلايا بيتا بالبنكرياس لم تعد تنتج الكمية الكافية من الهرمون.وتأتي أهمية الهرمون في أنه ينظم معدلات السكر بالدم وكنتيجة لاضطرابه ترتفع معدلات السكر بالدم بدرجة كبيرة ما يؤدي إلى مضاعفات لاحقة.شملت الدراسة الحديثة 75 رجلاً وامرأة أعمارهم بين 25و75 عاماً ومؤشرات كتلة الجسم لديهم تتراوح ما بين 28 -40 ما يجعلهم في تصنيف الوزن الزائد أو البدانة ولكنهم بالرغم من ذلك غير مصابين بداء السكري؛ وطلب من مجموعة منهم يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً منخفض الدهون كالفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة من دون محاذير حول السعرات الحرارية.أما أفراد المجموعة الثانية (المجموعة الضابطة) فاستمروا على نظامهم الغذائي الاعتيادي وينوه هنا إلى أن جميع المتطوعين لم يحدثوا أي تغيير بنشاطهم البدني أو بعلاجاتهم التي يستخدمونها لأمراض مصابين بها.وعند بداية الدراسة وعند انتهائها تم تقييم وظيفة خلايا بيتا لديهم وكذلك حساسية الأنسولين ومستويات سكر الدم ومؤشر كتلة الجسم وبعد متابعتهم لمدة 16 أسبوعاً ظهر من النتائج أن من اتبعوا نظاماً غذائياً نباتياً تراجع لديهم مؤشر كتلة الجسم مقارنة بالمجموعة الضابطة، كما ظهر لديهم زيادة بإفراز الأنسولين عقب تناول الطعام وتحسنت حساسيتهم للأنسولين؛ ونتيجة كل ذلك تراجعت مستويات سكر الدم لديهم في أوقات تناول الوجبات وفي غير أوقات تناولها.خرج الباحثون من تلك النتائج بأن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يكون فعالاً في الوقاية من داء السكري النوع2، فهو حل بسيط لمشكلة ذلك المرض التي باتت تهدد جميع الفئات العمرية بجميع المجتمعات وإن لم يحدث تغيير فإن انتشاره سيكون في تقدم.
مشاركة :