استهداف بروتين لمنع انتشار السرطان

  • 2/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف العلماء من خلال دراسة حديثة نشرت بمجلة الجين الورمي، بروتيناً يساعد الأورام على الانتشار. وتمكن الباحثون من خلال قمع البروتين بالعينات المخبرية، من وقف انتشار الأورام بكفاءة.بدأ الباحثون بملاحظة تدني معدلات البروتين بيتا TGF الكامن، المرتبط ببروتين 3(LTBP3)، الذي له علاقة بتحسن فرص نجاة المرضى الذين يعانون أنواعاً معينة من السرطان، فذلك البروتين يعزز انتشار الأورام من خلال ارتباطه بمادة بيتا TGF، وهي عامل نمو متحول يلعب دوراً مزدوجاً في السرطان؛ لأنه إما أن يساعد في انتشار الأورام، أو يوقف انتشارها.ويحتاج الجسم إلى عوامل النمو عموماً ويحتاج للبروتين بيتا TGF، للقيام بوظائفه بكفاءة، وظهر من خلال البحث أن ذلك البروتين يقمع الأورام بالخلايا الطبيعية وبالخلايا السرطانية عند بدايتها، ولكن في المراحل المتأخرة فإنه يتحول ويعزز نمو الأورام.والتحدي الذي يواجه الباحثين إلى الآن، هو تخفيف الآثار الضارة للبروتين من دون تغيير دوره الرئيسي في وظيفة الخلية الطبيعية؛ لذلك قاموا من خلال الدراسة الحديثة بالتحقق عن قرب، من التفاعل بينه وبين LTBP3، وقد علموا من خلال بحث سابق أن هنالك طرقاً عدة يساعد بها الأخير في تنظيم بيتا TGF من خلال التحاقه به.ولم يتضح ما إذا كان البروتين يتحكم في عمليات أخرى للإصابة بالمرض، أو أنه يلعب دوراً منفرداً في انتشار الأورام، ولمعرفة ذلك قاموا بإزالة الجين المرمز للبروتين LTBP3 لدى حيوانات المختبر وأجنتها المصابة بالمرض، وكذلك بالخلايا الورمية بالمختبر. ووجدوا في جميع النماذج أن الأورام الأولية لا يمكن أن تنتشر من دون البروتين، الذي يكون نشطاً عند بداية مرحلة الانتشار، فهو على ما يبدو يساعد الأورام على إنشاء أوعية دموية جديدة، وهو أمر مهم للغاية للخلايا الورمية لتدخل إلى الوعاء الدموي ذي الحجم والنفاذية المحددين.ويقول الباحثون إن النتائج تعزز نتائج بحث سابق، ظهر من خلاله أن تدني معدلات ذلك البروتين، تدل على إمكانية تحسن مرضى سرطان الرأس والعنق؛ لذلك يمكن استهدافه لقمع الأورام منذ بداياتها، من دون التأثير في وظيفة بيتا TGF الطبيعية.

مشاركة :