سوريا: قتلى وجرحى بغارات للنظام على الغوطة

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الغوطة الشرقية - وكالات: جددت قوات النظام السوري غاراتها على الغوطة الشرقية المحاصرة موقعة المزيد من القتلى المدنيين، على رغم طلب مجلس الأمن قبل يومين هدنة «من دون تأخير» حثت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس على وجوب تطبيقها «فوراً». وتراجعت وتيرة الغارات على المنطقة المحاصرة غداة صدور قرار مجلس الأمن ليل السبت من دون أن تتوقف كلياً، في وقت تخطت حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم في 18 فبراير 550 مدنياً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل أمس 17 مدنياً بينهم أربعة أطفال وفق المرصد جراء غارات وقصف مدفعي لقوات النظام طال تحديداً مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية والتي يسيطر عليها فصيل جيش الإسلام. ومن بين القتلى في دوما تسعة أشخاص من عائلة واحدة تم سحب جثثهم من تحت أنقاض مبنى طاله القصف بعد منتصف الليل. ولازم سكان مدينة دوما أمس الأقبية خشية من تجدد الغارات فيما خلت الشوارع إلا من حركة مدنيين خرجوا مسرعين بحثاً عن الطعام أو للاطمئنان على أقاربهم.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «وتيرة الغارات والقصف تراجعت منذ التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار، من دون أن تتوقف الهجمات كلياً، والدليل استمرار سقوط ضحايا مدنيين وإن بدرجة أقل من الأسبوع الماضي». وتدور منذ صباح الأحد معارك ميدانية في منطقة المرج التي تتقاسم قوات النظام وفصيل جيش الإسلام السيطرة عليها. وتتركز الغارات على نقاط الاشتباك، وجددت الأمم المتحدة أمس المطالبة بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً، خصوصاً في الغوطة الشرقية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش في جنيف أن «قرارات مجلس الأمن يكون لها معنى فقط إذا طبقت بشكل فعلي، ولهذا السبب أتوقع أن يطبق القرار فورًا». وشدد على أنه آن الأوان «لإنهاء هذا الجحيم على الأرض» في إشارة إلى الغوطة الشرقية. وفي السياق ذاته، شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني عند بدء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل على أن «هذه الهدنة يجب أن تطبق على الفور». وانتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في جنيف أمس عدم التحرك حيال النزاعات في دول عدة بينها سوريا، معتبراً أنها «أصبحت مثل بعض المسالخ للبشر في العصر الحديث لأنه لم يتم التحرك بشكل كاف لمنع هذه الأهوال» ومع استمرار القصف على الغوطة الشرقية، أصيب 14 مدنياً على الأقل بعوارض اختناق أدت إلى مقتل أحدهم وهو طفل عمره ثلاث سنوات، بعد قصف لقوات النظام وفق المرصد ،واتهم القيادي البارز في جيش الإسلام محمد علوش في تغريدة على تويتر قوات النظام باستخدام غاز الكلور في القصف».

مشاركة :