دمشق- وكالات: قتل عشرة مدنيين على الأقل أمس جراء قصف جوي لقوات النظام على مدينة تحت سيطرة تنظيم داعش في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني: إن عشرة أشخاص بينهم طفل وسيدة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. ويسيطر التنظيم منذ مطلع العام 2014 على الباب، وتعرضت مقاره ومستودعاته في المدينة لضربات جوية شنتها طائرات حربية روسية الشهر الماضي. وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على أحياء مدينة حلب، التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012. وغالباً ما تستهدف الفصائل الأحياء الغربية بالقذائف فيما تتعرض الأحياء الشرقية بانتظام لقصف جوي ومدفعي مصدره قوات النظام. وفي ريف إدلب قالت مصادر محلية إن عدداً من الأشخاص أصيبوا في بلدة خان السبل جراء غارة روسية. من جهتهم أعلن ناشطون مقتل عدد من قوات النظام السوري بمواجهات في ريف دمشق. وقالت شبكة مسار برس إن عدداً من قوات النظام قتلوا خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة في مدينة داريا بريف دمشق. من جهتهم ذكر ناشطون أن تسعة من جيش النظام لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة على جبهات المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وفي العاصمة دمشق أفادت شبكة سوريا مباشر بإصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفل جراء سقوط قذيفة هاون على حافلة صغيرة في محيط مستشفى دار الشفاء بحي العدوي. وتأتي هذه التطورات عقب يوم دام راح ضحيته 37 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات آخرون، بعضهم حالته خطيرة، في قصف وغارات شنتها قوات النظام السوري وسلاح الجو الروسي على غوطة دمشق الشرقية. واستهدف القصف مدن وبلدات دوما وحمورية وسقبا وحرستا القنطرة، وأدى لاندلاع حرائق ودمار كبير في الأبنية والممتلكات. وتزامن القصف مع تصعيد قوات النظام والطائرات الروسية قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما تسبب في مقتل أكثر من مئة مدني بمدينة دوما وحدها، خلال الأيام العشرة الأخيرة.