أكاد أتفهم حرص رئيس نادي الاتحاد "المنتظر" نواف المقيرن، على أن يكون الظهور الأول له في مواجهة مصيرية للاتحاد أمام الشباب، كنوع من "الدعم" المعنوي في هذه المرحلة المهمة، وكـ"عربون" محبة مع جماهير العميد. ـ وأكاد أتفهم حرصه على أن يكون بجواره اللاعب الكبير محمد نور، بحكم علاقة صداقة، مع "تحفظي" الشديد أن يقدم المقيرن نفسه كرئيس سوف يرأس نادي بحجم نادي الاتحاد بتلك "الصورة"؛ فمن المفروض أن يظهر "استقلاليته" بشخصية تملك "ثقة" عالية بالنفس، لا تحتاج إلى "الاستعانة" بصديق ولو ظهر مع رئيس النادي الحالي وأعضاء مجلس إدارته؛ لأعطى انطباعًا أفضل. ـ هذا الذي أكاد أفهمه، أما الذي لا أكاد أفهمه، هو أن مخرج مباراة الاتحاد والشباب "تجاهل" تمامًا وجود الرئيس الفعلي حمد الصنيع، ولم يلتقط له أي صورة أثناء سير المباراة، وكان جل تركيزه على المقيرن ونور أكثر حتى من الجماهير! ـ مخرج المباراة بهذا التركيز أعطى انطباعًا سيئًا، وكأن هناك من يديره بـ"الريموت كنترول"، حيث تخلى عن مهنيته، مستسلمًا لـ"علاقات شخصية لها أهدافها، وهو بهذا الأسلوب يعيد الاتحاد للمربع القديم الذي "أضر" به كثيراً من خلال التعامل مع من يحبون ويموتون في "الشو". ـ أعلم علم اليقين أن المقيرن شخصية لا تحب الأضواء ولا يسعى إليها، ولكن بهذه التفرقة هناك من يريد أن يشعل نار الغيرة بين أبناء النادي الواحد، ويعيد حالة "الانقسامات" بينهم. ـ هذا بالنسبة لمخرج المباراة، بينما هناك "مخرج" آخر يدير اللعبة من "خلف الكواليس"، والتي انكشف جزء من أوراقها عبر تلك "اللقطات"، بما يوحي وجود مخطط لإبعاد حمد الصنيع عن منصب نائب الرئيس، ومخطط آخر ظهر عبر أصوات تطالب بعدم التجديد للمدرب "سييرا"، وما ظهور ذلك "التيفو" الذي احتفى به، ومن ثم تصريح الصنيع، مؤكدًا أن سييرا هو أفضل مدرب مر على الاتحاد يدل على صحة وجود كلا هذين "المخططين"، ويبدو لي أن هذا المخرج هو من "يزن" في أذن المقيرن ليستجيب لطلبه ليسهل له ومن معه من "مستنفعين" بلوغ أهدافهم وتحقيق مصالحهم، ليخلو لهم الجو من خلال "شيلة" الصنيع عن طريقهم؛ ليتمكنوا مِن التعاقد مع مدرب يستطيع هذا المخرج التحكم فيه، ويكون هو المسيطر و"المهيمن" على اللاعبين المحليين والأجانب. ـ إنني أحذر "المقيرن" من هذين المخططين، وعليه أن يدرك أن رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ معه، ولن يقبل بأن يكون "دمية" في يد من عبثوا بالاتحاد، سواء كانوا أعضاء شرف أو لاعبين أو إعلاميين.