أبوظبي(الاتحاد) بدأت هيئة البيئة في أبوظبي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، العمل على وضع القائمة الحمراء للأنواع الرئيسة المهددة بالانقراض في إمارة أبوظبي. ويشار إلى أن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض من أكثر القوائم شمولية في العالم، حيث إنها تصنف وتدرس حالة حفظ الأنواع النباتية والحيوانية، ويصدرها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، السلطة الرسمية القائمة على حفظ الأنواع في العالم. ويعتبر وضع القائمة الحمراء ممارسة دقيقة وصارمة يتم فيها الاستفادة من البيانات ومعرفة الخبراء بالاعتماد على المعايير الموحدة، لذا فقد جمعت الهيئة أكثر من 25 متخصصاً في الأنواع والموائل المختلفة في ورشة العمل التي نظمتها مؤخراً، بما في ذلك فريق من الخبراء من لجنة بقاء الأنواع، وشركة بروفيتا وخبراء من وحدة القائمة الحمراء بالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في كامبريدج بالمملكة المتحدة. وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: «تسهم القوائم الحمراء في توجيه إجراءات الحفظ، ووضع الخطط واللوائح للمحافظة على التنوع البيولوجي، وخلال هذه الورشة، قمنا بتحديد الفجوات في البيانات وتحديد الأولويات لجمع المعلومات عن الأنواع والنظم الإيكولوجية التي تعاني نقص البيانات في أبوظبي». وأضافت الدكتورة الظاهري، «أن وضع القائمة الحمراء للأنواع الرئيسة في أبوظبي يسهم في دعم الجهود المماثلة على المستوى الوطني بدولة الإمارات، من حيث توافر البيانات ومعرفة الخبراء. وبالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلت في المنطقة لتصنيف العديد من المجموعات والأنواع، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى إجراء تقييم وطني أو محلي حديث من أجل دعم المزيد من الإجراءات والتدابير لحماية الأنواع الرئيسة على المستوى المحلي، كما أن وضع القائمة الحمراء على مستوى الإمارة يسهم أيضا في تحقيق الهدف الخاص المتعلق بخلق «بيئة مستدامة واستغلال أمثل للموارد للحفاظ على التراث الطبيعي»، وفقاً لمؤشرات الأداء الرئيسة في خطة أبوظبي».