تراجعت أغلب أسواق المال العالمية خلال تعاملات أمس على خلفية خسائر الأسهم الأميركية في «وول ستريت» أول من أمس، بعد تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي، التي جددت المخاوف من قرب رفع أسعار الفائدة الأميركية، فيما صعد الدولار قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع مقابل سلة عملات، وبلغ مؤشر الدولار 90.395 نقطة، واستقرت أسعار الذهب عند 1317.90 دولاراً للأوقية (الأونصة). واعتبر محللون أن تصريحات باول خلال إدلائه بأول شهادة بعد توليه منصبه أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأميركي، أول من أمس، إشارة إلى رغبته في زيادة أسعار الفائدة أكثر من 3 مرات خلال العام الحالي. وتراجعت البورصات الأوربية والآسيوية، وأنهت المؤشرات الأوروبية التعاملات على تراجع طفيف، بعد أن استردت جزءاً من خسائرها الكبيرة في تعاملات الصباح، حيث جاءت البداية الضعيفة لأسواق المال الأوروبية نتيجة عوامل عدة، منها البيانات الاقتصادية الضعيفة، وتباين نتائج العديد من الشركات، والمخاوف من تسريع وتيرة زيادة سعر الفائدة الأميركية. وتراجع مؤشر «ستوكس يورب 600» بنحو 0.71%، في حين تراجع مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم المميزة في منطقة اليورو 0.55 %. وهبط مؤشر «داكس» الألماني 0.44%، و«كاك» الفرنسي 0.44%، و«إف.تي.إس.إي» البريطاني 0.69%، كما تراجع مؤشر «إس.إم.آي» للأسهم السويسرية 0.96%. وتراجعت بورصة سيدني لتنهي 5 أيام من المكاسب المتواصلة. وتراجع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية 0.53%، كما نزلت مؤشرات بورصات شنغهاي وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ وإندونيسيا وماليزيا، في حين ارتفعت بورصتا نيوزيلندا وسنغافورة. وارتفعت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأميركية في بداية التعاملات أمس، بعد بيانات أظهرت أن نمو الاقتصاد الأميركي في الربع الأخير من العام الماضي تباطأ بشكل طفيف عما كان متوقعاً.
مشاركة :