في كرة القدم بل في كل مجالات الحياة لا أحد يتمنى الهزيمة لكن يقال في بعض المواقف (رب ضارة نافعة) ولعل الهزيمة في بعض المناسبات تكون ضارة في حينها ونافعة في المستقبل. ـ أمام النصر خسر الاتحاد وبالتأكيد لم يكن الاتحاديون يتمنون الخسارة رغبة في مواصلة انتصاراتهم وتمسكهم بالصدارة. ـ لكن طالما أن الخسارة حدثت ففي تصوري أن مقولة (رب ضارة نافعة) انطبقت في ذلك المساء. ـ خسارة الاتحاد حدثت أمام أنظار الجهاز الفني الروماني الجديد بقيادة بيتوركا وهذا من وجهة نظري سيصب في مصلحة الفريق ويساعد المدرب في تلمس السلبيات ومعالجتها. ـ متأكد أن متابعة الجهاز الفني للمباراة بعد تقدم النصر كان بتركيز أكبر عندما كانت الكفتان متعادلتين. ولو أن الاتحاد كان المتقدم (لربما) لم يكن الجهاز الفني مركزاً بشكل كبير. ـ بعد تقدم النصر الحوار بين عناصر الجهاز الفني المتواجد في المقصورة كان يدور حول أسباب التأخر بهدف وكيفية المعالجة. ـ لذلك أقول للاتحاديين.. ربما أن خسارتكم من النصر تخدم الجهاز التدريبي الجديد. ـ أتمنى التوفيق للمدرب الجديد وكل ما أخشاه هو أن يكون بيتوركا من طينة مدربي المنتخبات غير القادرين على تحقيق النجاح مع الأندية. ـ وبمناسبة الحديث عن التدريب في نادي الاتحاد فلا بد من الإشادة بالعمل الكبير للمدرب العربي المصري عمرو أنور الذي قدم فريق الاتحاد تحت إدارته الفنية عروضاً فنية ممتازة وحقق نتائج إيجابية. ـ أخيراً وطالما أننا نتحدث عن لقاء النصر والاتحاد فلابد من مساءلة من كان وراء استقدام طاقم التحكيم اليوناني. ـ هنا أيضاً تنطبق مقولة (رب ضارة نافعة) فمن المفترض أن الظهور السيء جداً لطاقم التحكيم اليوناني يجعل اتحاد الكرة يختار الطواقم الأجنبية المقبلة بعناية فائقة. ـ أتمنى ألا يكون إحساسي في مكانه..أعتقد أن من كان وراء الاستعانة بالطاقم اليوناني إنما يريد أن يجبر الأندية على عدم التفكير مستقبلاً بالحكام الأجانب.
مشاركة :