لا تقل الآلام التي تصاب بها الفرق والمنتخبات فظاعة عن الآلام التي يصاب بها الافراد.. آلام الهزائم في المباريات وآلام الهزائم النفسية جراء الاصابات، يضاف إليها الآلام النفسية جراء المشكلات، غالبا تكبر الأزمة كلما كبر اسم اللاعب، ياسر القحطاني واحد من هؤلاء، مسيرة ملأى بالأحلام والآلام، فهو كتاب تاريخ صفحاته تحكي مسيرة جميلة كتب فيها أروع العبارات، حكايات من النجاح تحدثت عنها قارة آسيا، فضلا عن الرياضة السعودية.. أليس هو أفضل لاعب فيها ذات سنة؟ في صفحة من صفحات الجزء الأخير من كتاب (ياسر) كتب فيها مأساة إصابة في رباطه الصليبي، أعلن هو عن هذا الخبر الأليم، كتبه بدمه في صفحة سوداء، الكآبة عندما تحضر، لكن الإيمان بالقضاء والقدر يخفف المصاب الأليم. (جزى الله الشدائد كل خير.. عرفت بها عدوي من صديقي)، أصدقاء ياسر في هذا الموقف كثيرون أولهم زميله ناصر الشمراني الذي سجل هدفا في التعاون فرفع قميصه رقم 20 فكأنه يقول ياسر هو الذي سجله، ويا لجمال الحظ، الهدف في نفس الدقيقة التي يحملها قميص ياسر، منهم أيضا زملاؤه اللاعبون الذين بيتوا النية للتفاعل مع هذا الحدث، الأسرة متكاتفة، أصدقاء ياسر جمهور هتف باسمه غائبا كما هتف باسمه حاضرا، هو الوفاء الذي لا يحضر إلا قليلا، مسؤولون في أندية منافسة كتبوا متعاطفين معه، رجوا أن يعود الى الملاعب في اسرع وقت. سيعود القناص الى الملاعب بعد ان يأخذ فترة علاجية، بل هو وقت للراحة والتقاط الانفاس، ايضا هي فرصة لمراجعة النفس، سيعود السهم الذي يخشى ضرباته الحراس، لاعب يخدم ويمتع في وقت واحد. لا تحزن يا ياسر، فرب ضارة نافعة.. (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم). بقايا * وصل الرائد مرحلة الخطر الحقيقي، لا بد من إعادة صياغة الفريق لعله يعود إلى منطقة الأمان. * وقفة رجال الرائد مطلب لزرع الثقة في الجميع إداريين ولاعبين. * في لقائه بالتعاون.. الهلال ضيع السهل وسجل الصعب. * لقاء السبت بين الهلال والنصر متعة ينتظرها الجمهور. * يقدم التعاون مستويات كبيرة قادته ليفوز على اعتى الفرق كالشباب والاتحاد. * المهاجم الكاميروني ايفولو واحد من افضل المحترفين لا يزال يقود التعاون لحصد النقاط. مقالة للكاتب خالد المشيطي عن جريدة الرياض
مشاركة :