سوريا - وكالات: ذكرت أنباء سورية أن العشرات سقطوا قتلى في قصف جوي مكثّف على زملكا وعين ترما بالغوطة الشرقية استخدم خلاله النظام القنابل العنقودية المحرّمة دولياً لترتفع بذلك حصيلة الضحايا خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من مئة قتيل ومئات الجرحى، في حين يتواصل نزوح المدنيين حيث أشارت أنباء إلى نزوح حوالي خمسة آلاف مدني أمس وسط تأكيد رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري على عجز الأمم المتحدة عن القيام بإجراءات ملموسة لوقف مجازر الغوطة. وقال مراسل الجزيرة: إن إحدى الغارات استهدفت مدنيين أثناء تجمّعهم للخروج من الغوطة الشرقية، مضيفاً أن القصف طال كذلك مدناً وبلدات كفربطنا وجسرين وحزة في الغوطة الشرقية المُحاصرة. وبحسب مصادر المعارضة السورية، فإن الطائرات الروسية استخدمت في قصفها صواريخ محملة بالقنابل العنقودية المحرّمة دولياً. من جهته، قال الدفاع المدني السوري: إن الطائرات الروسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حرستا بأكثر من 20 غارة جوية -ثلاث منها محملة بقنابل عنقودية- بعد منتصف الليلة قبل الماضية وحتى ساعات الفجر الأولى من أمس. وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن 70 شخصاً -أغلبهم نساء وأطفال- قتلوا وجرح آخرون جراء غارة روسية على السوق الشعبي في بلدة كفربطنا. وأضاف المراسل أن عمليات الإنقاذ والإسعاف واجهت صعوبات جمة، أبرزها استمرار القصف واستهداف أطقم الدفاع المدني ونقص حاد في المستلزمات الطبية. وشنّت قوات النظام هجمات على الغوطة الشرقية من محور أراضي الزور على أطراف بلدة كفربطنا ومن محور حمورية ومحور الأفتريس بهدف اقتحام الغوطة والسيطرة عليها. وأحصى المكتب الإغاثي الموحّد في الغوطة الشرقية مقتل نحو مئة مدني أمس الأول ونحو 500 جريح جرّاء القصف على الغوطة الشرقية، وقال المكتب الإغاثي في بيانه: إن إجمالي القتلى منذ بدء التصعيد الأخير في 18 فبراير الماضي بلغ 1699 قتيلاً وأكثر من 6800 جريح. وتبادلت قوات المعارضة والنظام السيطرة على بلدة حمورية.
مشاركة :