دبي (الاتحاد) أفادت شركة «مارش»، لوساطة التأمين وتطوير الحلول المبتكرة لإدارة المخاطر، بأن شركات توليد الطاقة والكهرباء العالمية ستعاني تزايد خسائر انقطاع الأعمال خلال العقد المقبل نتيجة لعمليات توحيد الأصول وزيادة الاندماج بين الشركات التابعة المتعددة. وجاء ذلك ضمن تقرير «مارش» الجديد بعنوان «إعادة دراسة مخاطر انقطاع الأعمال في صناعة النفط والغاز المحسنة»، الذي تنشره اليوم في مؤتمرها الذي يقام مرة كل عامين لصناعة الطاقة في دبي. ويعرض التقرير كيف أصبح تكامل سلسلة التوريد وتوحدها أكثر انتشارًا في قطاع الطاقة العالمي، ويعني ذلك التشارك على المرافق المركزية والدعم ومرافق الخدمات اللوجستية ومجمعات الإنتاج للاستغناء عن الأصول التشغيلية قليلة الربحية أو الفائضة عن الحاجة. ويحدث هذا في إطار سعي الشركات نحو تخفيض التكاليف والحد من عدد الموظفين وتعزيز قدرتها التنافسية. إلا أن «مارش» ترى أن استراتيجية التوحيد والتكامل تؤدي إلى أخطار مضاعفة لانقطاع الأعمال إذ تصبح سلاسل التوريد أكثر ترابطًا ويصبح المشغلون أقل قدرة على الاستجابة بمرونة لحدوث أي خسائر طارئة أو التخفيف من آثارها. وقال أندرو جورج، رئيس مجلس إدارة «مارش» لأعمال الطاقة والكهرباء العالمية «رغم توحيد الأصول ودمجها وتطبيق ذلك على العاملين أيضًا قد يؤدي إلى زيادة الفائدة من سلسلة التوريد، إلا أنه يؤدي من جانب آخر إلى تقليل القدرة التشغيلية على التكيف. ويضاف إلى ذلك أن انخفاض مرونة الأعمال يجعلها أقل قدرة على الاستجابة سريعًا للفرص السانحة في السوق والتغيرات الاستراتيجية». وتدقق شركات التأمين مخاطر انقطاع الأعمال في شركات الطاقة والكهرباء بصورة متزايدة، ووفقًا لتقرير مارش، تجاوزت بعض الخسائر الأخيرة في انقطاع الأعمال خسائر الممتلكات أو خسائر انهيار الآلات في نسبة كبيرة من المطالبات الأخيرة لتعويضات التأمين. وتابع أندرو «تتوقع مارش تزايد التعقيد في عمليات التشغيل نتيجة تطبيق صناعة الطاقة طرقا جديدة للبقاء في دائرة المنافسة. وضمن هذه البيئة الصعبة لا بد للشركات أن تطور فهمها لمخاطر انقطاع الأعمال».
مشاركة :