دخل الروائي السعودي الشاب عزيز محمد لقائمة البوكر القصيرة بروايته الحالة الحرجة للمدعو “ك”، وناقش المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون في الأحساء الرواية ، مستضيفين مخرجا وقاصا ، في لقاء إداره مشرف المقهى الثقافي الدكتور محمد البشير وم الأثنين 17 / 6 / 1439هـ الموافق 5/ 3 / 2018م في خيمة ابن المقرب العيوني بمقر الجمعية بالمكتبة العامة، حيث أشار القاص أحمد العليو إلى حجم السوداوية في الرواية ، وغرابة جاذبيتها مع صدورها بصوت مفرد ، وتنكرها للأسماء ، وتناول المخرج محمد الهليل الجانب البصري الذي تتمتع به الرواية ، ومجيبا على تساؤل القاص طاهر الزارعي بصلاحية الرواية لتكون فيلما بقوله إنها صالحة لتكون مجموعة أفلام قصيرة باستلال إحدى اليوميات ومعالجتها سينمائيا ، وأثار حضور المخرج الهليل النقاش حول أفلام الروايات حيث استذكر مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم رواية العطر والفيلم مشيرا إلى أهمية المعالجة السينمائية للاقتراب من سقف الرواية العالي ، وأشار الأستاذ يوسف الخميس إلى تراجع القراءة في ازدحام الوقت ، ومشيدا بما تقوم به السينما في اختصار الرواية لغير القرّاء ، وفصل أنس الدوغان في أنواع الأفلام ما بين متفوق على الرواية كالغراب ، ومساو كالعطر ، ومخفق كشغرة دافنشي ، ومع موافقة محمد البشير ابتداء للتصنيف إلا أنه استدرك إلى جور الموازنات بين فنين مختلفين متمثلين في الرواية والسينما ، مؤيدا الهليل المعادلة التي تقتضي الفصل ما بين الفيلم بمكوناته البصرية ، والرواية بما تملكه مِن سعة التخييل .وفِي الختام قدّم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم للضيفين دروعا تذكارية ، مشيدا الحضور بثراء الحوار حول السينما والرواية بتنوع الضيوف .
مشاركة :