لخص الرئيس المفوض لبلدية رهط عامر الهزيل، رده على مطالبة وزير الزراعة الإسرائيلي المسؤول عن ملف البدو، أوري أرئيل، من وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي باقالته، قائلا: "يا جبل ما يهزك ريح".وكان أرئيل – وهو وزير مستوطن عن "البيت اليهودي" – توجه مؤخرا إلى درعي مطالبا بإقالة الهزيل على خلفية ما أسماه "التحريض على دولة إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي".وجاء في رسالته: "عامر الهزيّل معروف بمواقفه المتطرفة ضد الدولة وبدعمه غير المشروط للارهاب وللأسرى الفلسطينيين، ويسمي البدو الذين يخدمون الجيش خون، وحتى أنه كتب تهديدا مبطنا ضد ضابط يهودي يعمل من أجل تمكين الشبيبة البدو، ناشرا صورته على الفيسبوك وكتب "خيبر.. خيبر يا يهود"، لأنه يشك أن الضابط يحضر البدو للخدمة العسكرية".وأضاف أرئيل أنّ "الهزيّل يسمي القادمين من روسيا وأثيوبيا غزاة، في الوقت الذي يشغل فيه منصب جماهيري ويتلقى راتبه من دولة إسرائيل"، وتابع: "في الفترة الأخيرة تلقى الهزيّل صلاحيات رئيس بلدية رهط طلال القريناوي ما يحوله إلى أكثر خطورة"، على حد تعبيره.وعقب الرئيس المفوض لبلدية رهط د.عامر الهزيل، قائلا: "يا جبل ما يهزك ريح. لم أتراجع بتاتا عن موقفي وأقوله بصوت عال بأنه لا نقبل الخدمة العسكرية لأبنائنا في مؤسسة لا تعترف بوجودهم أو شراكتهم. خدمتهم العسكرية هي قتل لأبناء شعبهم الفلسطيني. موقفي واضح وهو حق الشعب الفلسطيني بالعيش إلى جانب الشعب اليهودي. الوزير أرئيل يحاول فرض الدكتاتورية وكم الأفواه".أما بالنسبة لقضية "خيبر خيبر يا يهود"، فقال إنه "كتبتها على خلفية كون هذا الشعار لحركة تحتضن "نجوم الصحراء" ومتان يافه – مؤسس ومدير عام الجمعية – وبرامجه، وبالتالي أردت تذكيرهم بشعارهم هذا" ووزارة الداخلية الاسرائيلية قالت إنها شرعت بفحص التوجه.وتوجه مراسل "هانت" بطلب تعقيب من مدير عام "سلطة توطين البدو" يئير معيان، فيما إذا كان يدعم توجه الوزير أرئيل أو بادر إلى هذه الرسالة، فعقب قائلا: "أنا موظف حكومي. هناك سياسيون ومنتخبو جمهور".