كتبت - هناء صالح الترك: أكد الدكتور عبداللطيف الخال رئيس لجنة الأدوية بمؤسسة حمد الطبية أن الدولة نجحت في تجاوز تداعيات الحصار على القطاع الدوائي، وتعمل جاهدة لتعزيز هذا القطاع عبر تدابير مدروسة بعناية. وأضاف: إن دولة قطر أنفقت حوالي مليار و200 مليون ريال على الأدوية خلال العام الماضي «والمستخدمة من خلال مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية» بما يعكس حرصها على تقديم خدمات صحية ورعاية طبية للمواطنين والمقيمين على أرضها. وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية للصحة تضمن تقديم رعاية صحية عالية المستوى مجاناً للمواطنين وشبه مجانية للمقيمين على أرض قطر.. وقال إن المؤسسات الصحية الحكومية تستقبل يومياً عشرات الآلاف من المرضى الذين يحصلون على رعاية طبية عالية المستوى وأفضل الأدوية والعقاقير الطبية المتوفرة في العالم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس في افتتاح مؤتمر القطاع الدوائي في دولة قطر الذي تنظمه كلية الصيدلة بجامعة قطر على مدى يومين تحت شعار «يداً بيد في مواجهة الحصار» بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء، من منتسبي جامعة قطر والقطاع الصحي. أرقام وقال إن مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وحدهما تقومان يومياً بصرف 14500 وصفة طبية، وحوالي 40 ألف عقار يومياً، في حين تصرف العيادات الخارجية لوحدها أكثر من 12 ألف وصفة طبية، وقد تم صرف حوالي مليار و200 مليون ريال على الأدوية في العام 2017 وحده وهو ما يشير إلى أهمية هذا القطاع الحيوي في الدولة، لأن دولة قطر تسهر على الجانب الصحي للمواطن والمقيم بأرقى المعايير. وقال د. حسن الدرهم رئيس جامعة قطر: الحصار المفاجئ الذي فُرض على دولة قطر والذي يخالف كل التشريعات الدولية في حق المريض في الحصول على الرعاية الصحية والعلاج وقد كان يراد للحصار أن يؤثر على سير الحياة الطبيعية للدولة، إلا أن قطر نجحت بفضل ما تتحلى به من قدرات وإمكانات وما قامت به من خطط وإستراتيجيات وتمكنت من تجاوز التحديات والصعوبات وتحويلها لفرص تسهم في بناء القدرات والتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الحصار شكل منعطفاً للبحث عن بدائل للحد من تأثر البلاد وقد عملت الدولة دون كلل على دعم خطط المستقبل ورؤية 2030 الواعدة وضمن ذلك يأتي القطاع الصحي، إذ تحرص الدولة على هذا القطاع الذي يشكل أولوية بالنسبة لها. وأضاف: إننا مدعوون إلى تطوير مؤسساتنا التعليمية والبحثية والإعلامية ومصادر قوتنا الناعمة كافة على المستوى الدولي، وفي تفاعل مع أفضل الخبرات القطرية والعربية والأجنبية، مضيفاً: نثق أن هذا المؤتمر، سيكلّل بإصدار توصيات ومقترحات بناءة، كفيلة بتجاوز القطاع الصحي للأزمة المفروضة علينا. التفاعل العلمي من جانبه قال الدكتور محمد دياب عميد كلية الصيدلة بجامعة قطر : إن الحصار الجائر يشكل تحدياً يضع كل مؤسسة وكل فرد من أفراد المجتمع أمام مسؤولية كبيرة. ومن هذا المنطلق قامت جامعة قطر من واقع مسؤوليتها ودورها كحاضنة للفكر بوضع خطط عمل تتنوع في مبادراتها وفاعليتها وبرامجها، وتتفاعل مع هذا الحصار الجائر بما يضمن التفاعل العلمي والأكاديمي مع الأحداث، ويحقق المصداقية الأكاديمية في تحليل ودراسة هذا الحصار ونتائجه، وكيفية التعامل معه في بناء قدرات وطنية تحقق الاستدامة والاستقلالية. الاكتفاء الذاتي قال الدكتور جاسم فخرو استشاري الجراحة بمؤسسة حمد الطبية منذ بدأ الحصار وقطاع الصناعات بدأ يأخذ منحى آخر سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الأسواق العالمية في تغطية احتياجاتنا الأساسية ولا يُستثنى من ذلك قطاع الصناعات الدوائية الوطني وأضاف: يأتي ذلك كهدف وطني وضعه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه الذي أكد على ضرورة فتح اقتصادنا للمبادرات والاستثمارات بحيث ننتج غذاءنا ودواءنا وننوع مصادر دخلنا. وهذه الرؤية السامية قابلها قطاع الصناعات الدوائية بشكل إيجابي من خلال العمل على التوسع في خطوط إنتاجه وزيادة التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في قطر وعلى رأسها كلية الصيدلة في جامعة قطر.
مشاركة :