تسعة قتلى بتفجير انتحاري لـ«داعش» في كابول

  • 3/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فجر انتحاري نفسه في حي شيعي في كابول اليوم (الجمعة)، ما أوقع تسعة قتلى على الاقل فيما يكثف المسلحون ضغوطهم في العاصمة الافغانية، وتبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المسؤولية عن التفجير عبر وكالة «أعماق» للأنباء التابعة له. ويأتي هذا التفجير الانتحاري فيما تواجه حركة «طالبان» ضغوطاً متزايدة لقبول عرض الحكومة الافغانية اجراء محادثات سلام لانهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ اكثر من 16 عاماً. ووقع التفجير بالقرب من تجمع في الذكرى السنوية الـ23 لمقتل الزعيم الشيعي في طائفة الهزارة عبد العلي مزاري بايدي حركة «طالبان». وكان سياسيين بارزين يشاركون في هذه المناسبة وبينهم رئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبدالله ونائبه محمد محقق. وقال نائب الناطق باسم الخارجية الافغانية نصرت رحيمي ان حصيلة الانفجار «تسعة قتلى» فيما جرح 18 اخرون. وبين القتلى شرطيان والبقية من المدنيين. وقال مسؤولون ان الانتحاري كان راجلاً. وأوضح قائد شرطة كابول محمد داود امين لقناة «تولو نيوز» التلفزيونية ان الانتحاري فجر شحنته «بعد التعرف إليه عند حاجز للشرطة»، مضيفا انه «لم يتمكن من الدخول (في المنطقة المحمية) للمشاركة في التجمع»، وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه السلطات للانتقاد حول عجزها عن حماية المدنيين. وقال كاظم علي الذي كان يحضر التجمع ان قوة الانفجار ادت الى تحطم نوافذ المسجد. وعرض الرئيس الافغاني أشرف غني الاسبوع الماضي خطة سلام على «طالبان» والاعتراف بهم حزباً سياسياً، شرط اعترافهم بدستور العام 2004 الذي يحمي حقوق النساء والاقليات. وصرح ممثل الامم المتحدة في افغانستان تداميشي ياماموتو بان «عرض التفاوض لا يزال على الطاولة»، وذلك خلال اجتماع أمس لمجلس الامن حول تمديد بعثة الامم المتحدة في هذا البلد الذي يشهد نزاعات منذ اربعة عقود تقريبا. وفي أول رد فعل على «تويتر» علقت الحركة التي تعتبر الحكومة الافغانية بمثابة «دمية» في ايدي الولايات المتحدة، ان قبول العرض يوازي «الاستسلام». وكانت حركة «طالبان» دعت الولايات المتحدة قبلا الى «التفاوض» مباشرة مع ممثلها في قطر بينما حضتها واشنطن على القبول بخوض محادثات السلام. وفي الوقت الذي دعم فيه مسؤولون غربيون في افغانستان مبادرة غني، الا انهم قالوا في الوقت نفسه ان الوقت لا يزال مبكراً لمعرفة ما ستؤدي اليه. ويأتي اعتداء اليوم بعد أسبوع على تفجير سيارة مفخخة عند مرور موكب للسفارة الاسترالية في شرق العاصمة أوقع 22 ضحية بين قتيل وجريح. وباتت العاصمة الافغانية احد اخطر الاماكن في البلاد اذ غالباً ما تشهد اعتداءات من قبل حركة «طالبان» وتنظيم «داعش» يروح ضحيتها مدنيين. ومنذ أواسط كانون الثاني (يناير) الماضي، قتل حوالى 130 شخصاً باعتداءات لمجموعات مسلحة خصوصاً على فنادق فاخرة أو عبر تفجير عربة اسعاف. ومنذ نشوء التنظيم المتشدد في افغانستان في 2015، غالباً ما يستهدف الاقلية الشيعية (حوالى ثلاثة ملايين من اصل 30 مليون نسمة). واذا كانت حركة «طالبان» التي يفوق عدد عناصر بكثير عدد مؤيدي التنظيم المتطرف، تستهدف بشكل خاص قوات الامن المحلية والاجنبية فان التنظيم يستهدف الشيعة في كل انحاء البلاد. ويعود الاعتداء الاخير ضد هذه الاقلية والذي تبناه تنظيم «داعش» الى اواخر كانون الاول (ديسمبر) الماضي وكان أوقع 41 قتيلاً، واستهدف مركزاً ثقافياً. وينتشر في البلاد 16 الف جندي أجنبي في اطار قوات «حلف شمال الاطلسي» غالبيتهم من الاميركيين لدعم وتدريب القوات الافغانية كما انهم يشاركون في عمليات باسم مكافحة الارهاب. وجرح اكثر من عشرة الاف مدني او قتلوا في افغانستان في 2017، بحسب الامم المتحدة. وقتل حوالى 2300 منهم او جرحوا في اعتداءات، في ما يشكل اكبر حصيلة نسبت الى المتمردين.

مشاركة :