غارات تواكب إجلاء دفعة ثانية من الحالات الطبية في الغوطة

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 25 مدنياً على الأقل، أمس، أغلبيتهم في غارات شنتها طائرات حربية على الغوطة الشرقية، وفق المرصد السوري، تزامناً مع بدء عملية إجلاء الدفعة الثانية من الحالات الطبية من الغوطة التي شملت إخراج عشرات الأهالي، وتوقع الهلال الأحمر السوري دخول قافلة مساعدات أخرى تضم 25 شاحنة إلى مدينة دوما اليوم الخميس، في حين أعلنت فصائل معارضة عن إطلاق «معركة الغضب» في ريف حماة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 25 مدنياً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، امس، معظمهم جراء غارات حربية استهدفت منطقة تحت سيطرة فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية» التي تمكنت قوات النظام من فصلها إلى ثلاثة أجزاء. وكان المرصد ذكر أن 12 قتيلاً من عناصر وقادة فيلق الرحمن، سقطوا جراء غارات، خلال اليومين الماضيين. وأوضح أنه علم من مصادر متقاطعة أن طائرات حربية قتلت في ال48 ساعة الماضية 12 مسلحاً من فيلق الرحمن بينهم قياديان اثنان، فضلاً عن إصابة آخرين، خلال استهدافها لمحيط منطقة الأفتريس الواقعة في الجيب الخاضع لسيطرة فيلق الرحمن في الغوطة. من جهة أخرى، أجلت قوات النظام المزيد من الأشخاص امس، لليوم الثاني على التوالي، من الغوطة الشرقية. وكانت عمليات إجلاء المرضى والمصابين من دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية بدأت الثلاثاء بموجب اتفاق مع الفصائل المعارضة المسيطرة في المنطقة، بينما تم اخراج مزيد من الأشخاص أمس. وأكد مسؤول في الهلال الأحمر في دمشق قام بتسهيل عمليات الإجلاء بدء عملية جديدة. وقال ياسر دلوان رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام، أكبر فصائل المنطقة، «هناك إخراج للحالات الطبية للعلاج. سنتابع هذه الحالات حتى انهاء هذه الحالات وإخراجها للعلاج ثم العودة». وأضاف دلوان «كلهم مدنيون. هناك نحو 35 شخصاً مع مرافقيهم». وفي هذا الإطار، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الميجر جنرال يوري يفتوشينكو قوله إن الجيش الروسي اعلن، امس، أن 49 شخصاً آخرين غادروا منطقة الغوطة الشرقية بعد فتح ممر إنساني هناك. وأضاف يفتوشينكو الذي يرأس المركز الروسي للسلام والمصالحة في سوريا أنه بذلك يرتفع العدد الإجمالي للنازحين إلى أكثر من 350 شخصاً. في غضون ذلك، قال زياد مسلاتي، مستشار الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر العربي السوري امس، إن قافلة مساعدات من 25 شاحنة تحمل غذاء وأدوية ستدخل مدينة دوما اليوم الخميس. وتمكنت قافلة مساعدات تقل غذاء وأدوية من دخول دوما الأسبوع الماضي وسط هجوم مكثف للجيش من أجل استعادة السيطرة على الجيب. ألى ذلك، قال قائد عسكري في «جيش العزة» المعارض لوكالة الأنباء الألمانية «أطلقت فصائل المعارضة معركة الغضب لغوطة دمشق، امس، وسيطرت على بلدة الحماميات وقرية المغير وتلة كرناز وصومعة الحبوب في ريف حماة الشمالي الغربي». وأكد القائد أن «العشرات من عناصر القوات الحكومية سقطوا قتلى وجرحى وأسرى، وتتابع فصائل الثوار التقدم باتجاه مواقع القوات الحكومية». (وكالات)

مشاركة :