ينطلق في الثالث عشر من شهر نوفمبر الجاري منتدى الاستثمار الرياضي الرابع في مدينة الرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، ويحاضر فيه نخبة من خبراء الاستثمار الرياضي في العالم، ولمعرفة تفاصيل المنتدى كان لـ(الوئام) هذا الحوار مع الأستاذ حسين عبدالوهاب رئيس مجموعة أركان الأعمال الشركة المنظمة للمنتدى. ما هي الأهداف من قيام المنتدى؟ في المنتدى لدينا الآن توجهٌ لتحول الأندية أو جزء منها للقطاع الخاص، وتحويل الأندية للقطاع الخاص تواجهه إشكالية في الوعي الإداري المتعلق بالاستثمار الرياضي، ولذلك كانت أهدافنا: 1-إيجاد المنتديات التي تزيد من درجة الوعي لدى العاملين في الأندية. 2 ـ نقل تجارب عالمية نستحضرها للداخل، حيث يجب ألا تبدأ من الصفر بل من حيث انتهى الآخرون. 3 ــ مزج ما عندنا مع ما هو موجود في الغرب، فعندما تأتي بالخبرات فأنت تقدم تجربة 100 عام في دول أوروبية، من خلال المنتدى القادم في يوم واحد، وذلك متمثل في الورقة الرئيسية (خبرة برشلونة) وتقدم خلال ساعة تجربة النادي، وسيقدمها عنصران من الإدارة في الفترة الذهبية للنادي إدارة لابورتا، وهما: نائب رئيس النادي السابق وكبير مديري التسويق، حيث سيتحدثان في: كيف كان برشلونة يستثمر حتى في النشاط الخيري ورعاية اليونيسيف لفريق برشلونة. 4 ــ إظهار الصورة الاستثمارية الموجودة في المجال الرياضي لقطاع الأعمال. 5- نحاول أن نصل إلى لغة للاستثمار الرياضي، وذلك من خلال المنتديات والمؤتمرات والمحاضرات التي تعقد لرفع من مستوى العاملين في هذا الجانب. ما هو رأيك في الاستثمار الرياضي بالمملكة ؟ الاستثمار الرياضي في المملكة أجزم بأنه واعد وخصب ورائع جدا، إلا أنه لم يكتشف بكل نواحيه وكل زواياه. لكن من يهملون الدخول في الاستثمار الرياضي الآن أتوقع أنهم سيندمون في المستقبل، الكاسب الحقيقي من يبادر الآن بالدخول في الاستثمار الرياضي بالمملكة، وهو الرابح الأكبر؛ لأن وتيرة التحول متسارعة، والتوجه أنا أجزم بأنه يسير بسرعة جدا، وعما قريب سيرى الناس أمورًا مختلفة في موضوع الاستثمار الرياضي في الملكة ماهي مقومات نجاح الاستثمار الرياضي في المملكة؟ من الأركان الهامة لإنجاح الاستثمار بما فيها الرياضي، تَميُّز المملكة بالبيئة الجيدة والاستقرار والأمن، كذلك اقتصاد قوي، مساحة جغرافية كبيرة، توزيع ديموغرافي للشباب، تنوع البيئات، مستثمرين أقوياء لا يفوتون أي فرصة، التعداد السكاني مثالي ومعقول جدا، البنية التحتية رائعة وأفضل من عديد من الدول التي بها استثمار حتى في أوروبا. الرياضة مغرية، وهي وسيلة الترفيه الوحيدة في المملكة 75% من الناس مع الرياضة. وماهي أهم المعوقات التي تواجه الاستثمار الرياضي في المملكة؟ الفكر الإداري البسيط جدًّا في القطاعين (الرياضي والاستثماري). فالقطاع الخاص لا يعلم عن هذا الجانب شيئا، في المقابل فإن المسوقين لا يعلمون عن القيمة الحقيقة لما يسوقون له (إلا من رحم ربي)، ولا يجيدون الطرح والتسويق. ولا توجد قوانين وأنظمة في الاستثمار الرياضي واضحة، وكذلك التضارب والتقاطع بين الجهات الحكومية، ووجود قانون واضح يسهل دخول المستثمرين في المجال. ومن المعوقات أيضا عدم وجود أنظمة وقوانين تنظم العملية الاستثمارية أو التجارية، فليس من المنطق أن نطبق نظام وزارة التجارة على الأندية الرياضية، والسبب الخصوصية الموجودة في الأندية فالقانون التجاري ليس كله يتماشى مع الواقع الاستثماري في الرياضة، لذلك لا بد أن يكون لدينا نظام وقانون ولوائح خاصة بالاستثمار الرياضي في المملكة؛ لتحمي حقوق الأندية والمؤسسات الرياضية وتحمي حقوق المستثمرين. لكنني متفائل جدا بوجود الأمير عبدالله بن مساعد وفريق عمله؛ فهم أناس يتحدثون عن الاستثمار بفهم وإدراك وأكبر دليل على ذلك الموافقة على حضور هذا المنتدى ورعايته من قبل الأمير ولم يأخذ أمر الموافقة أكثر من 5 دقائق، وهذا يؤكد أن الرجل يدرك أهمية هذا المنتدى في هذا الوقت بالذات. هل ملكية الأندية للدولة يمثل عائقا أمام الاستثمار؟ أبدا هذا لا يشكل عائقا، كنت أسمع كثيرا أن ذلك يمثل عائقا أمام تحول الأندية، الرئاسة العامة يجب أن يكون لها جزء من الملكية في الأندية حتى إذا طرحت للتخصيص، وهذا الجزء يمكن أن يدخل باسم النادي أو المنشآت الرياضية الموجودة مثل: ما تؤجر البلديات أو أمانات المدن أو الوزارات بعض الأراضي والمنشآت التي تملكها، فكثيرا ما تجد مستثمرًا يؤجر أرضا تملكها تلك الجهات، فمسألة تأجير الملاعب والأندية مثلا تكون لدى الرئاسة. هل هناك فرصة أمام الشركات الأجنبية للاستثمار في القطاع الرياضي؟ هذا باب مهم جدًّا وأنا أناشد وأطالب بفتح الباب أمام المستثمر الأجنبي للدخول في الاستثمار في الأندية السعودية، أو في القطاع الرياضي السعودي، ولكن لا بد أن يتم ذلك بنظام، فمن يأتي للاستثمار يجب أن يأتي من خلفية رياضية حتى نعرف أنه سيفيد البلد. ماهو رأيك في دخول المستثمر الاجنبي في القطاع الرياضي السعودي؟ جميل جدا، ولكن الباب مغلق أمامها في جانب الاستثمار الرياضي ودخولها يعزز روح التنافس، فعندما يرى المستثمر السعودي دخول شركات أجنبية في الاستثمار الرياضي يشجعه، ويدرك أهمية ذلك ويعمل للدخول في التجربة، ويؤدي ذلك إلى عملية التماذج والخلط في الاستثمار، لكن إن تركت للمستثمر المحلي فقط سيتوقف، وأكبر مثال رعايات الأندية (الصدى للصوت القادم من خارج الحدود). هل الخصخصة عامل مساعد في الاستثمار الرياضي؟ نعم وأنا أبسط لك الموضوع قليلا وكيف تكون الخصخصة مهمة (كأنك تجهز أرضية ملعب للاعبين كأجود ما يكون وتقول لهم العبوا، حينها اللاعب الجيد ينجح)، المستثمر مثل اللاعب الموهوب، ولكنك تشركه في ملاعب رملية، وهذا ما ينطبق على عدم الخصخصة. من هم المحاضرون في المنتدى ومَن أبرز الشخصيات المدعوّة؟ سيحاضر في الجلسة الأولى فرانسيسك سوناليلاس، الرئيس التنفيذي لسوناليلاس للأدارة (برشلونة)، وفي الجلسة الثانية المحاضران كريستوف دي بروين، مدير سياحة وترفيه، (مدريد) وبيترو سكانزياني، المدير العام لشركة 360 (روما)، والجلسة الثالثة للمحاضرين يورغن قريسباك، الرئيس التنفيذي لعالم كرة القدم للشوارع، (برلين) وجون وينستون، الرئيس السابق للشراكة في اليونيسف، والجلسة الرابعة للمحاضرين برفسور: إيرسان ويدارتو معهد كرويف (أمستردام) وبرفسور: جوزيبي روقسا جامعة لويس (روما)، والجلسة الخامسة رافائيل يوست، نائب الرئيس السابق وعضو مجلس إدارة نادي برشلونة (برشلونة) ولاندر أنويتا، رئيس قسم التسويق السابق بنادي برشلونة، وسيتخلل المنتدى تسليم شهادة غينس للاعب السابق ماجد عبدالله. ما هي وسائل الإعلام التي ستغطي فعاليات المنتدى؟ جميع وسائل الإعلام مفتوح أمامها الباب للتغطية، وهناك تنسيق مع عدد من القنوات الفضائية لنقل المنتدى، وتخصيص استوديو لها. كما أن هناك رعاية من صحف ورقية وإلكترونية وكذلك تغطية المنتدى من وكالات الأنباء. أخيرًا من هم ضيوف المنتدى؟ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز (راعي المنتدى). السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم. الشيخ سلمان الخليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. السيد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. رؤساء وفود المنتخبات الخليجية المشاركة في بطولة الخليج. رؤساء الأندية السعودية. أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم. مجموعة من اللاعبين القدامى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: حسين عبدالوهاب: عدم وجود الأنظمة والقوانين أبرز معوقات الإستثمار الرياضي