جدة 14 محرم 1436 هـ الموافق 07 نوفمبر 2014 م واس أعربت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي عن جزعها الشديد إزاء الممارسات الإسرائيلية الحالية في المسجد الأقصى، في غياب أي رد فعل دولي. وقالت "إنها تتابع ببالغ القلق التطورات الأخيرة التي يشهدها هذا المكان المقدس ، مشيرة إلى أنها تسجل هذه التطورات التي تأتي في أعقاب الهجمات المكثفة التي يشنها قادة ومجموعات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين على المسجد الأقصى، والتي ازدادت وتيرتها خلال الشهور الأخيرة تحت المراقبة والحماية الإسرائيلية". جاء ذلك في بيان صدر عن الهيئة عقب انتهاء أعمال دورتها العادية السادسة أمس الخميس، حيث أوضحت أن تواطؤ الحكومة الإسرائيلية بخصوص هذه الأعمال ينم بوضوح عن تغاضيها عن المحاولات الرامية إلى طمس الطابع الإسلامي للمسجد الأقصى المبارك، وهو ما من شأنه التحريض على المزيد من التطرف والتوتر والعنف. وأشارت الهيئة إلى أن لجنة التحقيق البريطانية التي تأسست عام 1929 م في ظل الانتداب البريطاني لفلسطين التاريخية، تقر بأنه لا دليل عن وجود هيكل سليمان في هذا المكان, والمسجد الأقصى هو ملك للمسلمين دون غيرهم, والقيام بمزيد من الحفريات لن يثبت خلاف ذلك، وأي محاولة لتغيير طبيعة المسجد المبارك لن تتعارض فقط مع الحقائق التاريخية، بل ستمثل كذلك تهديدًا للآمال المتطلعة إلى حل للنزاع السياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وستضفي على النزاع أبعادًا ذات نطاق أوسع". ودعت الهيئة السلطة القائمة بالاحتلال إلى الوفاء بالتزامها القاضي بضمان حرمة الأماكن المسيحية والإسلامية المقدسة في القدس الشرقية المحتلة وحرية دخولها في كل الأوقات. وأضافت الهيئة " أن التطرف يولد تطرفًا مضادًا، وأن العنف لا يؤدي سوى إلى مزيد من العنف ", مطالبة بالتزام الدول كافة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحرم أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف. // انتهى // 14:56 ت م تغريد
مشاركة :