كشفت هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) عن تلقي 2622 بلاغًا خلال العام الهجري الماضي وذلك ما بين الفساد المالي والإداري أو تدني الخدمة، كما أوضحت أن 1116 بلاغًا من هذه البلاغات كانت في إطار سوء استعمال السلطة وسوء استخدام المال العام وسوء الاستعمال الإداري إضافة إلى الواسطات والمحسوبيات. كما أوضح تقرير الهيئة أن هناك 100 بلاغ عن اختلاس المال العام و88 بلاغًا عن التزوير و31 بلاغًا عن الرشوة، كما أن بلاغات تدني مستوى تنفيذ الخدمات والمشروعات وصل إلى 1211 بلاغًا، أما بلاغات القصور في الأنظمة وإجراءات العمل فقد وصل 295 بلاغًا، كما كانت هناك 3430 بلاغًا خارج إطار الهيئة. التقرير أيضًا أوضح بأن ممارسات الفساد تتركز في 3 جهات بنسبة 67% أما باقي النسبة وهي 32% فهي تتوزع على بقية الأجهزة الحكومية. أعتقد أن هذه هي بداية الطريق الصحيح في مكافحة الفساد، فإذا كنا معتقدين بأن هناك مريضًا فعلينا في البداية أن نعرف ما هو المرض وأين موقعه في الجسم حتى نتمكن من وصف العلاج الصحيح له، وهذه الخطوة من هيئة مكافحة الفساد في تحديد مكان المرض وتفاصيله الأخرى المتعلقة بنوعه وأسلوبه هي تفاصيل مهمة لوصف العلاج الصحيح ثم تناوله ومتابعة قياس أثر العلاج بعد ذلك، ودوره في خفض نسبة المرض وتماثل الجسم للشفاء التام. كما أننا نقسو على (نزاهة) ونحن نرى مظاهر الفساد في كثير من الأجهزة والمواقع، فعلينا أن نقدر الخطوات الإيجابية التي تقوم بها وفي مقدمتها تحديد مواقع الفساد وأساليبه، كما أن على الجهات الحكومية الأخرى أن تدعم هذا التوجه من خلال تطبيق النصائح والآراء الهادفة إلى تصحيح الأوضاع والالتزام بالتعليمات التي تساهم في خفض نسب الفساد في مجتمعنا. لاشك لديَّ بأن معظم المسؤولين حريصون كل الحرص على اجتثاث بؤر الفساد وعلى كشفها، ولكن اليد الواحدة لا تُصفِّق، وحتى تنجح جهود (نزاهة) في مكافحة الفساد، فيجب أن يكون هناك عمل جماعي من كافة المسؤولين في الإدارات المختلفة لتحقيق الأهداف المطلوبة. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain