عبدالله القواسمة (أبوظبي) أشادت ميشيل كوان بطلة التزلج الأميركية السابقة، عضو مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي، بالدعم الكبير للأولمبياد الخاص الإماراتي من قبل القيادة الرشيدة، والذي يتجسد في المدارس والجامعات والمستشفيات ووسائل المواصلات ومرافق الدولة كافة، وهو أمر يثير للإعجاب ويجب أن تقتدي به الدول الأخرى بلا استثناء، ما يجعل الإمارات في صدارة الدول الراعية لهذه الفئة. وقالت كوان في حديثها لـ «الاتحاد»: زرت أبوظبي أكثر من مرة لدراسة حجم الاهتمام الكبير بالأولمبياد الخاص الذي يحظى بدعم يفوق الوصف من قبل القيادة الرشيدة، كما التقيت بعدد كبير من المسؤولين الرياضيين الذين يعملون بجدٍ وإخلاص لأجل دمج أصحاب الهمم في المجتمع، مبديةً إعجابها الكبير باهتمام الإمارات بذوي الاحتياجات الخاصة وسعيها الدائم إلى دمج هذه الفئة مع المجتمع، وأضافت: هذا الأمر يعد تجسيداً حقيقياً لمضمون وقيم الأولمبياد الخاص الدولي وأهدافه بأن يكون هؤلاء الأشخاص جزءاً لا يتجزأ من المجتمع. ووصفت كوان أبوظبي بالعاصمة العصرية التي تواكب كل ما هو جديد وحديث على الصعد الاجتماعية والثقافية والرياضية، إلى جانب الإنسانية، مؤكدة أنها تترقب استضافة هذه المدينة الرائعة لفعاليات الأولمبياد الخاص الدولي العام المقبل، مثنية على اللمسة السحرية التي أضفتها العاصمة على «الأولمبياد الخاص». وتحدثت عن علاقتها مع الأولمبياد الخاص الدولي، قالت كوان: «منذ أن كان عمري 13 عاماً حرصت على العمل مع الأولمبياد الخاص متطوعة في شتى المجالات المتاحة، ومع مضي الأعوام بات الأولمبياد الخاص أشبه بعائلتي، فهذه المنظمة الدولية غيرت حياة خمسة ملايين شخص في شتى أنحاء العالم ممن لديهم مشكلات في القدرات الفكرية. فالمنظمة تستخدم الرياضة وسيلة لمساعدة هؤلاء الأشخاص ولتغيير حياتهم رأساً على عقب، في الماضي لم يكن لدي أصدقاء، لكن أسرة الأولمبياد الخاص هي بمثابة عائلتي الآن». وتحدثت كوان عن رؤيتها لاستضافة الإمارات لفعاليات الأولمبياد الخاص العالمي العام المقبل، وقالت: الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص هو أكبر حدث إنساني بالعالم في الوقت الراهن، وإقامته بأبوظبي تعتبر فرصة أمام العالم أجمع ليعلم ما قطعته الدولة على صعيد دعم هذه الفئة والسعي الدائم إلى دمجهم مع المجتمع؛ إذ سيعيش أكثر من سبعة آلاف رياضي يمثلون 170 دولة، إلى جانب ألفي متطوع، في حدث يقام للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط. وتابعت: الحدث سيكون فرصة لكي يعلم العالم ماذا فعلت الإمارات لدعم هذه الفئة، في صورة مشابهة لما تقوم به عندما تستضيف الأحداث الرياضية والإنسانية الأخرى، مثل سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 الذي يقام في أبوظبي، مما يسهم في تقديم الثقافة الإماراتية المبنية على قيم التسامح والمساواة والعمل والتطور والنماء. ... المزيد
مشاركة :