على شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، حيث يكثر هدير محركات الشاحنات في كل الأوقات، تلجأ بعضها لسلك شوارع بديلة عن الشارع الرئيسي، فتغص قرية المعامير بهم، وكأن تلك القرية الصغيرة قد كرست يومها لاستقبال وتوديع الشاحنات العابرة. يقول عبدالهادي أمان وهو من أهالي القرية لـ«الأيام»: يفتقر سواق الشاحنات الثقيلة الى الضوابط والقيود الصارمة، للحد من تجاوزاتهم بحق سكان قرية المعامير، فلم يعد المخرج الوحيد للقرية متاحا للأهالي، نتيجة لمزاحمة تلك الشاحنات في جميع الأحيان، وحتى في أوقات متأخرة من الليل.وتساءل أمان عن دور الإدارة العامة للمرور في ضبط تلك المخالفات الجسيمة التي يرتكبها سواق الشاحنات، من تهديد لحياة المارة ومنع سيارات الأهالي من التحرك بسلاسة، بسبب الطابور الطويل الذي يصل الى مشارف القرية.أما حسين محمد وهو من سكان المعامير أيضا فذكر قائلا، مشكلة عبور الشاحنات الثقيلة داخل شوارع القرية الصغيرة مستمرة منذ سنوات، ولم تحرك الجهات المعنية ساكنا للحد منها، وما زاد الأمر سوءا هو أعمال التوسعة التي يشهدها شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح ودوار ألبا، فما ذنب الأهالي كي يسلك سواق الشاحنات هذه الطرق الضيقة ؟ وأضاف: تقدمنا سابقا الى أمانة العاصمة بمشروع تطوير للقرية وشوارعها بشكل خاص، مع وضع لافتات تمنع مرور الشاحنات ولكن دون جدوى، فهل ينتظرون أن يحصل ما لا يحمد عقباه كحادث وفاة أو ما شابه، لكي ينقذوا أهالي القرية؟ أما عيسى محمد فأكد أنهم بصدد جمع عريضة شعبية لمنع مرور الشاحنات الثقيلة وسط القرية، حماية للأرواح والممتلكات.