قال عدد من أهالي منطقة النعيم إن عدد مساكن العزاب في منطقتهم يصل إلى أكثر من 300 مسكن، جلها مخالف للاشتراطات والقوانين.وأوضحوا في تصريحات لـ«الأيام» أنهم قاموا بإحصاء هذه المساكن بأنفسهم من خلال لجنة أهلية تعمل على التواصل مع الجهات الحكومية المعنية لإيجاد حل لهذه الأزمة.وبينوا أن أغلب المساكن التي رُصدت مخالفة للاشتراطات والقوانين، كما أن جزءا كبيرا منها تعد منازل آيلة للسقوط، مؤكدين أنهم يعانون الأمرين من تفاقم هذه الظاهرة وسط تراخٍ من قبل الجهات المعنية، خصوصا وزارة البلديات، في تنفيذ القانون والحد من المخالفات التي باتت لا تعد ولا تحصى.فيما أكدوا أن المنطقة الآن تعج بالأجانب دون حسيب أو رقيب، وأنهم يتكدسون في الغرف والمنازل، طالبوا الجهات المعنية بتحرك جدي لإنقاذ خصوصية المواطنين في هذه المنطقة التي تكاد أن تتحول إلى منطقة للأجانب في ظل تزايد البيوت المخصصة لسكن العزاب.وقالوا: «لقد فقدنا الشعور بالخصوصية والأمان في منطقتنا، ناهيك عن الأوساخ والروائح والفئران التي تتخذ من هذه البيوت مساكن، بالإضافة إلى الممارسات الخاطئة والمخلة بالآداب العامة التي يقوم بها العمال، ومنها لبس (الإزار) والتجول بين البيوت، وشرب المسكرات في بعض الحالات، وانعدام النظافة».وأكدوا أنهم بصدد مخاطبة وزير الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بخصوص هذا الملف الخطر الذي بات يؤرق أبناء البحرين جميعا وليس منطقة النعيم فحسب، فمساكن العمال منتشرة في كل مكان.وأشاروا إلى أن سبب تفاقم هذه الظاهرة يعود بالتأكيد إلى غياب الرقابة والقانون وعدم تحرك الجهات المعنية بجدية في هذا الملف، حتى أصبحت المنازل الآيلة للسقوط مساكن للعمال الأجانب وملاجىء للعمالة السائبة ومخازن للباعة المتجولين.وأكدوا أن هناك شبكات من الباعة المتجولين تنطلق من منطقة النعيم، مشيرين إلى أنهم يرصدون يوميا قدوم سيارات «بيك آب» تأتي لعدد من مساكن العزاب لتأخذ الباعة المتجولين وتوزعهم في الشوارع ومختلف المناطق.وناشد الأهالي المسؤولين في المملكة إيجاد حل لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق الأهالي وتمس خصوصيتهم وأمنهم وأمانهم، مشيرين إلى أنهم من خلال المتابعة لمسوا أن هناك تقصيرا في محاصرة هذه الظاهرة، ووضعها في أطر قانونية تكفل عدم الإضرار بالمواطنين.
مشاركة :