جلالة الملك رسّخ معاني الحب والتسامح والتعايش السلمي والتواصل مع أبناء شعبه

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قيادة حكيمة واجهت التحديات بالحنكة والحب والإنسانية والتكيف مع الأحداث وتداعياتهاأكد سفير الإمارات لدى المملكة، عبدالرضا عبدالله الخوري أن تاريخية العلاقات الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين تنبع من متانة العلاقات الجامعة بين الشعبين، والتي ترسخ لمزيد من وشائج القربى والصداقة الشاملة في كافة المجالات بين البلدين، مدعومة بإرادة قوية من كلا القيادتين الحكيمتين تجاه ارتقاء مستدام في تهيئة روابط استثنائية على كافة الأصعدة.وأعرب السفير الخوري عن عظيم اعتزازه بوسام البحرين من الدرجة الأولى الذي منحه إياه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تقديرًا على جهوده الطيبة التي بذلها خلال فترة عمله في المنامة، مؤكدًا السفير على أن هذا الشرف الكبير يعكس مدى تجذر الروابط الثنائية العميقة بين البلدين الشقيقين في التاريخ.جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة «الأيام» مع سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البحرين عبدالرضا عبدالله الخوري بمناسبة انتهاء فترة عمله.متانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين ترسخ لمزيد من الترابط التاريخيإرث الأخوة والصداقة والمحبة سيبقى رصيدًا إنسانيًا عظيمًا محفورًا بداخليالبحرين والإمارات تناغمتا وانسجمتا إلى أبعد الحدود وعلى جميع المستويات المحافظة على المكتسبات الوطنية بصورة تبشّر بمستقبل واعدالتعاون الأمني بين البلدين له أكبر الأثر في إشاعة أجواء الأمان والاستقراروطن عظيم راسخ قوي عصي.. ومجتمع تعددي مسالم منفتحوأضاف السفير خوري: «لقد غمرني جلالة الملك المفدى، وسمو رئيس الوزراء الموقر، وسمو ولي العهد الأمين حفظهم الله ورعاهم بفيض من مشاعر الود والمحبة، وعبّروا لي على الدوام عن مشاعرهم النبيلة الصادقة، وعظيم تقديرهم واعتزازهم تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها». وتابع السفير خوري بالقول: «لقد لمستُ ذلك عن كثب من خلال العديد من المناسبات، ولكم تملّكتني مشاعر الغبطة والسرور وأنا أرى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وأنجاله وأحفاده الكرام وهم يشاركوننا في مناسبات احتفالنا بأعيادنا الوطنية بزيارة مقر سكني وفي الاحتفال الرسمي الذي تقيمه السفارة، وبمعيّة العديد من الوزراء وكبار المسؤولين في مملكة البحرين، ليؤكد ذلك أن أفراح الإمارات هي أفراح البحرين، وأن البلدين ينبضان بقلب واحد، الأمر الذي يؤكد بجلاء ما يكنه سموه من محبة للإمارات وقيادتها وشعبها، ويبرهن من ناحية أخرى على حرص القيادة البحرينية الحكيمة على رعاية العلاقات الإماراتية البحرينية وتعزيزها وتمتينها لما فيه خير البلدين وسائر دول المنطقة.كما شرّفني رئيس الوزراء فخصّني بالعديد من الدعوات الكريمة لحضور مجالسه الأسبوعية العامرة دومًا بكبار الشخصيات من الأعيان ومسؤولي الدولة، والتي شكلت على الدوام منبعًا للقيم والمعرفة ورافدًا من روافد الحكمة والعلم والثقافة.ومن جهة أخرى كنت حريصًا على المشاركة شخصيًا أو من خلال أعضاء السفارة في كل الفعاليات والمنتديات والمعارض التي استضافتها مملكة البحرين الحبيبة خلال فترة عملي فيها، بما فيها أنشطة وفعاليات المجالس الشعبية في محافظات البحرين الخمس».واوضح السفير خوري خلال اللقاء: «لقد عايشت عن قرب، خلال فترة عملي بمملكة البحرين، وتابعت باهتمام وحرص شديدين مسيرة النهضة المباركة والإنجازات والنهضة التنموية الشاملة التي حققتها مملكة البحرين الشقيقة في ظل عهده الاصلاحي الزاهر، حيث رسّخ جلالة الملك معاني الحب والتسامح والانفتاح والتعايش السلمي والتواصل مع أبناء شعبه، ووفر لهم كل سُبل الرفاهية والراحة والأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار. وتيقنت أن ما تحقق كانت وراءه قيادة حكيمة عرفت كيف تواجه التحديات بالحنكة والحكمة والحب والإنسانية، وكيف تعالج وتتكيف مع الأحداث وتداعياتها».وبين السفير خوري: «لا يسعني اليوم إلا أن أرفع للقيادة البحرينية الرشيدة الملهمة، سليلة الغر الميامين من آل خليفة الكرام، جزيل الشكر وعظيم التقدير والامتنان ووافر الاحترام والعرفان.وإني إذ أشكر جميع المسؤولين في وزارة الخارجية البحرينية على ما قدموه لي بشكل خاص وما قدموه للسلك الدبلوماسي بشكل عام من تسهيلات تصب في خدمة الأهداف النبيلة المشتركة للبلدين الشقيقين والارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى آفاق أرحب، فإني أدعو المولى العلي القدير أن يحفظ مملكة البحرين ويجعلها آمنة مطمئنة ترفلُ بأثواب العز والفخار والرفعة والمنعة».وأكد السفير خوري إن إرث الأخوة والصداقة والمحبة الذي حزتُ عليه في مملكة البحرين سيبقى رصيدًا إنسانيًا عظيمًا محفورًا بداخلي، أعتز به ما حييت. ولذلك لن أقول وداعًا لوطن باتَ هو وقيادته وشعبه الأبي مستقرًّا في سويداء قلبي.وأكد السفير الاماراتي ان البحرين والإمارات تناغمتا وانسجمتا إلى أبعد الحدود وعلى جميع المستويات ومختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكان اللافت في هذا السياق هو اشتراكهما في رسم صورة مفعمة بالأصالة والوفاء والرقي، من خلال الحفاظ على عبق التراث المجيد وإرث الآباء والأجداد. حيث اهتمت قيادتا البلدين إلى حد كبير بإقامة سباقات وبطولات الخيل والهجن ورحلات القنص المشتركة، الأمر الذي أضفى على علاقات البلدين مزيدًا من الدفء والحميمية. وقد تجلى ذلك بأوضح الصور والمعاني في التوافق التام بين الأشقاء حيال مختلف القضايا، ناهيك عن تكثيف اللقاءات بين حكام ومسؤولي البلدين في أجواء من الألفة والبساطة والمحبة التي غالبًا ما كانت بعيدة عن الرسميات والبروتوكولات مما يعني تجذر العلاقات والروابط التاريخية بين القيادتين والشعبين الشقيقين، وتميزها.ولفت السفير خوري الى ان التعاون الأمني بين البلدين كان له أكبر الأثر في إشاعة أجواء الأمان والاستقرار، فتحققت معها المحافظة على المكتسبات الوطنية بصورة تبشر بمستقبل واعد يُعد امتدادًا لحاضر مشرق. واستطرد السفير خوري بالقول: «أمام هذه العلاقة الشامخة والسامية بين بلدين توأمين، كانت مهمتي كسفير زاخرة بالمعاني والدلالات، محاطة بفيض من المشاعر الجياشة التي عبر عنها شعب البحرين الأصيل، فلامست صميم فؤادي وزادتني حبًّا ووفاءً وعشقًا لهذا الثرى.. كيف لا وقد راودني الشعور بأنني أمثّل بلدي في بلدي، فمضيت جاهدًا للتناغم مع وهج هذه العلاقة المتميزة وخوض غمار تمثيل إنساني ودبلوماسي وشعبي رفيع يرتقي لقدسية الروابط بين وطني الإمارات والبحرين التي عشت بين أهلها فوجدتها وطنا يتهادى على كفوف السماحة والطيبة والانفتاح.. وقد تجذرت في جنباتها أروع قصص التاريخ.. تستلهم الأصالة والمجد من حضارات سمت فوق أرضها منذ آلاف السنين».ووصف السفير خوري البحرين بـ«جزيرة الشمس وموطن عشّاق الحياة»، حيث رسم الإنسان ما بين بحرها الأجاج وبحرها الزلال لوحات العشق الأبدي للنور، مختتما حديثه بالقول: «كان من حظي وحظ أسرتي أن نشهد مع قيادتها ممثلة بجلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء الموقر وسمو ولي العهد الأمين، ومع جميع مسؤوليها، ومع مختلف أطياف شعبها نفحات طيب أصيلة تشير إلى وطن عظيم راسخ قوي عصي، ومجتمع تعددي مسالم منفتح سوف يبقى ذكراهما راسخة في وجداني ما حييت».

مشاركة :