فتحي الإيباري: الأدب العربي لم يقدم رواية خالدة عن الأم

  • 3/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتتبع الكاتب فتحي الإيباري في مقال له بعنوان "الأم وقلوب الأدباء" أثر الأمهات في كتابات عدد كبير من أدباء ومبدعي الشرق والغرب، في مقال نشرته له مجلة "المجلة" في عام 1971. ويقول الإيباري أن الشاعر العراقي المتنبي كتب في رحيل جدته لأمه، فهو لم يتذكر الأم إلا في حالة الرثاء كما هو الحال في أمير الشعراء أحمد شوقي، ولكن قصيدة شوقي لم ينظمها كلها عن امه ولكنه غلف عاطفته بأمه بمناجاته للوطن، وفي الشعر أيضا نجد قصائد متفرقة بين دواوين عبد الرحمن شكري، والعقاد، ورشيد سليم خوري، ومعروف الرصافي. وعلى مستوى الرواية، نجد أن الأدب الغربي كان أكثر على مستوى الأعمال الأدبية المكتوبة، والتي تتخذ من الأم محورًا أساسيًا لأحداثها، ومنها رواية "الأم" للكاتب ليبرل بك الذي حصل على جائزة نوبل عام 1938 عن هذه الرواية بالإضافة إلى روايات آخرى حملت نفس الأم مكسيم جوركي، ومسرحيات عن الام لكارل تشابك، وبرتولد برخت. وفي أدبنا العربي كما يقول الإيباري، لم يقدم لوحة - رواية قوية وخالدة عن الأم العربية، فيقول: "أين موقف الروائي العربي من الأم بالرغم من قصص أمهاتنا العربيات والبطولات التي قمن بها، خير مادة حية للفنان القصاص، ونحن نأمل أن يصور لنا قاص عربي في الأيام المقبلة لوحة خالدة عن الأم العربية".

مشاركة :