يعاني المريض (سعيد - 72 عاماً - فلسطيني) مرض سرطان العظم منذ خمس سنوات، ووفقاً لتقرير طبي، فقد تطور مرضه في الفترة الأخيرة، ما ضاعف حاجته إلى تلقي العلاج، إلا أن عليه الخضوع لأشعة التصوير الجزيئي، في مستشفى توام، من أجل المساعدة على تحديد طبيعة العلاج الذي يحتاج إليه. وتبلغ كلفة التصوير 22 ألف درهم، إلا أن إمكانات (سعيد) المالية المتواضعة تمنعه من تأمين هذا المبلغ، الأمر الذي دعاه للتوجه إلى الميسورين من أصحاب الأيادي البيضاء لمساعدته على تأمين المبلغ المطلوب. ويؤكد (سعيد) أن مشكلته بدأت قبل نحو خمس سنوات، إذ شعر بأوجاع شديدة في العظام، استدعت دخوله إلى مستشفى المفرق، حيث تمت معاينته من الأطباء، كما أجريت الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة له، ليتبين بعدها أنه يعاني الإصابة بسرطان العظم. ويضيف: «خضعت للعلاج من المرض، وكنت وقتها أعاني من أمراض أخرى عدة، منها هشاشة العظام، والسكري، والضغط، والكوليسترول، وفي الفترة الأخيرة زاد المرض ووصل الألم حدوداً لا تطاق، فطلب مني الطبيب التوجه إلى مستشفى توام لإجراء أشعة التصوير الجزيئي، التي تبلغ كلفتها 22 ألف درهم، بهدف تحديد نوعية العلاج الذي أحتاج إليه، ولكن إمكاناتي المالية المحدودة لم تسمح لي بتأمين هذا المبلغ، فأنا وأبنائي عاطلون عن العمل، أما مصدر دخلي الوحيد فهو المساعدات التي أحصل عليها من جهات ومؤسسات خيرية، إذ أحصل سنوياً على مبلغ يسير يساعدني على تأمين متطلبات الحياة لأسرتي». وتابع (سعيد): «أقف عاجزاً عن سداد قيمة الصور التي ستساعد الطبيب على معرفة نوعية الإجراء الطبي الذي يتعين عليه اتخاذه»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تكاليف العلاج. ويشير التقرير الطبي، الصادر من مستشفى المفرق في أبوظبي، إلى أن المريض يعاني سرطان العظم، وأنه خضع للعلاج عن طريق الحقن، مضيفاً أنه «يحتاج حالياً إلى التصوير الجزيئي لتحديد نوعية علاجه». جاء (سعيد) إلى الإمارات قبل نحو خمسة عقود، وعاصر مراحل نموها، بل كان شاهداً حياً على القفزات التي تحققت على أرضها في رحلة تطورها في ظل الاتحاد، كما شهد ولادة أبنائه الخمسة (أكبرهم 34 عاماً، وأصغرهم تسع سنوات) خلال إقامته فيها. وقد عمل في جهة عسكرية لمدة 15 عاماً، ثم انتقل للعمل في شركة «أدنوك»، لمدة 15 عاماً أيضاً، إلى أن تقرر إنهاء خدماته عام 2008 بسبب تقدمه في السن.
مشاركة :