أثبت المنتخب السعودي خلال مشاركاته الثماني السابقة في بطولة أمم آسيا أنه لا يعترف بأنصاف الحلول ،فهو إما أن يكون طرفا في النهائي ومنافسا قويا على اللقب أو يودع البطولة من دورها الأول، فالأخضر منذ ظهوره في نهائيات أمم آسيا لم يغب عن النهائي في خمس بطولات متتالية كانت أعوام 84 بسنغافورة و 88 بقطر و92 باليابان و96 بالإمارات و2000 بلبنان، وتوج خلالها بثلاثة ألقاب وحل وصيفا في بطولتين قبل أن يشارك للمرة السادسة في بطولة 2004 بالصين ويودع البطولة من دورها الأول بعد أن حل رابعا بنقطة يتيمة في مجموعته الثالثة التي ضمت إلى جانبه أوزبكستان والعراق وتركمانستان، ولكنه في المشاركة السابعة عام 2007 التي استضافتها اندونيسيا وماليزيا وتايلند وفيتنام عاد لممارسة هوايته المفضلة وبلغ النهائي للمرة السادسة قبل أن يخسر النهائي أمام العراق بهدف وحيد. وتبقى مشاركة الأخضر الثامنة والأخيرة عام 2011 بالدوحة هي الأسوأ في تاريخه حيث لم يحقق أي فوز أو حتى تعادلا وتلقى ثلاث هزائم متوالية أمام الأردن وسوريا واليابان وخرج عبر الباب الخلفي. أما الآن فالشارع الرياضي يترقب مشاركة الأخضر التاسعة في البطولة التي تستضيفها أستراليا بعد أيام بتفاؤل مصحوب بنوع من الخوف، ويتساءل هل يستطيع منتخبنا استعادة ماضيه الجميل، وتكرار نجاحاته السابقة، ويبلغ النهائي للمرة السابعة؟ أم يخرج من الدور الأول للمرة الثالثة؟ أم يكسر القاعدة ويودع من منتصف الطريق؟