مستوى البحث العلمي في دولة قطر لم يتأثر بالحصاردولة قطر تحصد أعلى نسبة في إنتاج البحث العلمي في دول الشرق الأوسطتزايد ملحوظ في معدل إنتاج البحث العلمي في قطر خلال الأربع سنوات الماضيةقطر حققت أعلى نسبة تعاون وشراكات بحثية مقارنة بأكثر دولتين في العالم وهما سنغافورة وسويسراهناك زيادة ملحوظة في عدد الطلاب المتقدمين للالتحاق بالمدينة التعليميةجامعة قطر وجامعات المدينة التعليمية تسهم بشكل أساسي في إنتاج البحوث العلمية   كتبت - هبة البيه: نشرت مجلة التايمز للتعليم العالي the times Higher education تقريراً بعنوان «هل يمكن لجامعات قطر أن تنجو من الحصار الخليجي»، أظهرت خلاله أن جامعات قطر تغلبت على جامعات دول الحصار في معدل إنتاج الفرد الواحد في البحث العلمي، كما أظهر التقرير أن مستوى البحث العلمي في دولة قطر لم يتأثر بالحصار. وأوضح التقرير أن الدراسة اشتملت على جامعة قطر باعتبارها هي الجامعة الوطنية الوحيدة، وجامعات المدينة التعليمية العالمية الموجودة في قطر. كما ورد في الدراسة أن معدل الأبحاث العلمية التي تتم في جامعات المدينة التعليمية وبوجه خاص جامعة حمد بن خليفة باعتبارها جامعة قطرية متخصصة بالدراسات العليا وكلية الطب وايل كورنيل وجامعة تكساس يساوي تقريباً معدل الأبحاث العلمية التي تتم بجامعة قطر، ما يعني أنه إذا أردنا معرفة كم البحوث العلمية التي تتم بدولة قطر فإنه يجب الاطلاع على إنتاج جامعات المدينة التعليمية أيضاً. كما جاء في التقرير أن هناك تزايداً ملحوظاً في معدل إنتاج البحث العلمي في دولة قطر خلال السنوات الأربع الماضية على عكس الجامعات التي تسبقها في مراكز التصنيف الأخير وهي جامعة سعودية، وأخرى إماراتية، هذا بالإضافة أن دولة قطر حصلت على أعلى نسبة في إنتاج البحث العلمي في دول الشرق الأوسط، كما تعد دولة قطر أكثر الدول العربية في عقد الشراكات البحثية والتعاون في إنتاج البحوث العلمية مع جامعات دولية وباحثين من كل مكان بنسبة 80 % وفقاً للرسم البياني، وبعدها المملكة العربية السعودية بنسبة 75%، وبعدها الإمارات العربية المتحدة وسويسرا بنسبة 65 %، وسنغافورة 60 %، ومصر 50 %. وأشار التقرير إلى أن دولة قطر حققت أعلى نسبة تعاون وشراكات بحثية مقارنة بأكثر دولتين في العالم لديهما شراكات بحثية عالمية وهما سنغافورة وسويسرا. وأكد الدكتور هلال الأشول مدير سابق لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي في جامعة حمد بن خليفة أن مستوى البحث العلمي في دولة قطر لم يتأثر بالحصار والظروف السياسية التي تمر بها البلاد بل على العكس، معللاً ذلك بأن نسبة التعاون مع دول الحصار لم تكن كبيرة وأن الدولة تعتمد على دول أخرى في الشراكات البحثية، وقال د.هلال « وأنا أعتقد أن الحصار من شأنه يؤثر بشكل سلبي على مجال البحث العلمي في الخليج بأكمله لأنه سيؤثر على توظيف العلماء والطلاب المتميزين ويمنع تبادل الخبرات البحثية، فضلاً عن أنه سيؤثر بشكل عام على نسبة التحاق الطلاب من جميع دول العالم بالجامعات الخليجية وجامعات المنطقة العربية نظراً لاضطراب الظروف السياسية الراهنة». كما أشار السيد عمران حمد الكواري المدير التنفيذي لمكتب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر إلى أن احتياج جميع الدول العربية لأسس مشتركة في البحث العلمي يعطي أملاً لاستعادة الشراكات والتعاون في المجال البحثي. وأكد الكواري أن كفاءة قطر وخبراتها التي بنيت خلال السنوات الأخيرة وتعاونها مع جامعات غربية مختلفة بكثرة يرفع من شأن البحث العلمي في الدولة ويحميه من التأثر سلبياً بالحصار، وأضاف د. الكواري أن طلبات الالتحاق بمؤسسة قطر في الفترة الأخيرة تشير إلى اهتمام كبير من طلاب من دول غير دول الحصار بالانضمام لكليات المدينة التعليمية، وذكر أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الطلاب المتقدمين للالتحاق ببعض البرامج.