الدوحة ـ الراية: كشف تقرير صدر عن مؤسسة التايمز للتعليم العالي THE ، عن تفوق جامعات قطر على جامعات دول الحصار في معدل إنتاج الفرد الواحد في البحث العلمي. وأكد التقرير الصادر بعنوان (هل يمكن لجامعات قطر أن تنجو من الحصار الخليجي) أن هناك تزايدًا ملحوظًا في معدل إنتاج البحث العلمي في دولة قطر خلال السنوات الأربع الماضية، مشيرًا إلى أن دولة قطر حققت أعلى نسبة في إنتاج البحث العلمي في دول الشرق الأوسط. وذكر التقرير أن دولة قطر أكثر الدول العربية في عقد الشراكات البحثية والتعاون في إنتاج البحوث العلمية مع جامعات دولية وباحثين من كل مكان بنسبة 80 بالمئة، متفوقة على دول الخليج ومصر ودول أخرى مثل سويسرا وسنغافورة. وعبر هذه الشراكات الدولية، أكدت جامعة قطر تفوقها، محليا وإقليميا، حيث إن النشاط البحثي للجامعة لم يتأثر نتيجة «الحصار الجائر»، بل على العكس من ذلك، شهدت الأبحاث نموها الطبيعي الملحوظ، حيث تم تعزيز الشراكات الدولية الموجودة، وبناء جسور بحثية دولية جديدة. وخلال الفترة الماضية، زادت إنتاجية الباحث في قطر بمعدل أسرع، كما كان تأثير الاقتباس العلمي الميداني لأبحاث صادرة في قطر هي الأعلى مما يؤكد جودة الأبحاث المنشورة. وفي مجال التعاون الدولي، يشير التقرير إلى أن البحوث الناشئة من جامعة قطر والتي شارك في تأليفها باحثون دوليون تشكل ثلث الأوراق البحثية المشتركة دوليا المقدمة من دولة قطر بشكل عام. و قال الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، إن لدى جامعة قطر باعتبارها المؤسسة الوطنية الأولى للتعليم العالي في البلد، ثقافة نشطة في البحوث التعاونية، وخارطة طريق طموحة للبحوث تستهدف القضايا المحلية والإقليمية والدولية. وأوضح الدكتور الدرهم أن التعاون الدولي وضع في صميم استراتيجية أبحاث جامعة قطر، حيث يشجع الباحثين على تقاسم المعرفة في البحث عن الحلول للتحديات المحلية والإقليمية. وأكد أن أزمة الخليج الراهنة لم تؤثر على جودة وكمية الأبحاث في الجامعة، مضيفا « أدت جهودنا البحثية المتزايدة باستمرار إلى إصدار أكثر من 4658 من المطبوعات المشتركة مع 1835 مؤسسة متعاونة».وأضاف «تستمر الجامعة في جهودها لتعزيز الروابط مع المجتمع، ولتعظيم التأثير ليس فقط على الطلاب، ولكن أيضا على المجتمع الأوسع من خلال تطوير برامج التنمية، والاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس والطلاب في مختلف الكيانات في قطر وخارجها. سنواصل تركيزنا والتزامنا بمتابعة الجودة الأكاديمية والبحثية والتميز نحو اقتصاد قائم على المعرفة». ومن جانبها، قالت الدكتورة مريم العلي المعاضيد نائبة رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، إن هذا التقرير الصادر عن مؤسسة التايمز للتعليم العالي THE يعبر عن التفوق الواضح في مجال البحث العلمي لجامعة قطر خلال السنوات الماضية. وأضافت المعاضيد «في استراتيجيتها الجديدة للأعوام 2018 -2022 تسعى جامعة قطر لأن تتفوق في البحوث المركزة، ذات الصلة باحتياجاتنا المحلية، والقابلة للقياس، والمؤثرة، والتعاونية، والتي تنصب على إيجاد الحلول، وتدفع إلى التقدم في المعرفة والابتكار». وفي إشارة إلى غزارة الإنتاج من البحث العلمي في جامعة قطر، أكدت «أن منصة البحث العلمي في جامعة قطر تصدر عددا لافتا من المطبوعات، وقد نجحت الجامعة في ضمان استقطاب المنح وزيادة عدد شراكاتها الدولية». وبدوره قال السيد سيزار وازن، مدير مكتب البعثات والشراكات الأكاديمية في جامعة قطر «لم تتأثر الموارد المخصصة للبحوث، بسبب أزمة الخليج الراهنة وكذلك بسبب أزمة انخفاض النفط قبلها، بل على العكس، فإن الانطباع العام هو أن الحصار الجائر كان بمثابة عامل مساعد لتنفيذ التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وازدهار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجهود ريادة الأعمال التي أعطت نتائج فورية مع الحكومة القطرية قادرة على الحد من الآثار السلبية للحصار». وتشير البيانات إلى أن جامعة قطر حصلت في إطار برنامج الأولوية الوطنية للبحث العلمي NPRP 500 على منحة ضمن 10 دورات من البرنامج، فيما بلغ عدد الشراكات البحثية للأبحاث التي حصلت على منح بحثية ضمن NPRP نحو 330 شراكة بحثية، تمتد حول العالم إلى أوروبا، والأمريكتين، وأستراليا، وقارة آسيا. وفي برنامج الخبرة البحثية للطلبة الجامعيين UREP حصلت جامعة قطر على 587 منحة بحثية في 21 دورة، بما يؤكد حرص البرامج الأكاديمية المتنوعة على أن يخوض طلبة الجامعة التجربة البحثية مبكرًا.وخلال الفترة من العام 2013 - 2017 ، منح الباحثون من جامعة قطر 12 براءة اختراع، من أصل 115 تم الإفصاح عنها، لتؤكد مرة أخرى تفوق جامعة قطر في المجال البحثي.
مشاركة :