شهد اليوم الأول لمنتدى الرؤساء التنفيذيين «السعودي-الأمريكي» الثاني لعام 2018 الذي انطلقت فعالياته أمس الأول (الثلاثاء)، بحضور أكثر من 200 شخصية من أبرز رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين، وعدد من الوزراء والمسؤولين في البلدين، توقيع 36 مذكرة تفاهم بين عدة شركات بقيمة تصل لنحو 20 مليار دولار. وحصلت نحو 13 شركة أمريكية على رخصة سعودية بملكية كاملة بينها شركة «بيكر هيوز» التي تعد من كبرى الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز الطبيعي على مستوى العالم، وضمن سلسلة من الشراكات التجارية والاستثمارية الجديدة في مختلف القطاعات بما في ذلك الرعاية الصحية والتصنيع والترفيه والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تعزز العلاقات الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة، وتندرج ضمن إستراتيجيات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى التوسع في الاستثمارات الدولية وتنويع مصادر الدخل. وفي هذا الصدد، اعتبر مشاركون في جلسات المنتدى أن الإصلاحات والمشاريع والبرامج المشمولة في رؤية 2030، ستكون دافعا قويا نحو تسريع وتيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المملكة. وقالت كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي للمبادرات الاقتصادية دينا باول، خلال المنتدى، إن الرئيس ترمب حين التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سأله عن رؤية 2030 وكيفية تسريع نتائجها، وقياس التقدم، فكانت الإجابات مبهرة، حتى أنه قال لفريقه: «لقد وجدت الشريك المناسب للولايات المتحدة». ومن جهته، قال كلاوس كلينفيلد الرئيس التنفيذي لمشروع «نيوم» لقد تم منحنا فرصة المشاركة في رؤية 2030 لخلق شيء إيجابي ليس فقط للسعودية ولكن للعالم. واعتبر أندرو ليفيريس الرئيس التنفيذي للمنتدى السعودي-الأمريكي أن المنتدى فرصة هائلة وحيوية لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.ومن جهته، قال المدير التنفيذي لناشيونال جيوغرافيك العالمية خلال مناقشة لجنة القطاعات الناشئة في منتدى الرؤساء التنفيذيين، «شعرنا أن هناك فرصا في إنشاء المنح الدراسية للشباب وتحويلهم إلى مستكشفين».في حين أشارت أريانا هافينغتون مؤسِّسة ورئيسة تحرير موقع «هافينغتون بوست» إلى أهمية تحديد أولوية للمبادرات الإنسانية قبل التقنية، معتبرة أنها لا تقل أهمية عن صناعة التكنولوجيا.وكشف ياسر الرميان مدير صندوق الاستثمارات العامة خلال المنتدى السعودي - الأمريكي أن الصندوق السيادي يخطط للتوسع عالميا، مبيناً أن الصندوق يدرس افتتاح مكاتب في نيويورك وسان فرانسيسكو، وفي المملكة المتحدة واليابان، حتى يصبح قوة استثمارية عالمية.ولفت إلى أن الصندوق كان به نحو 50 موظفا قبل ثلاث سنوات، إلا أنه توسع حاليا ليضم 240 موظفا، مؤكداً أنه توجد مساعٍ لمضاعفتهم بحلول نهاية العام الحالي.كما وقع صندوق التنمية الصناعية السعودي مذكرة تفاهم مع «جي بي مورغان»، لبحث التعاون المشترك في مجال التمويل الصناعي داخل المملكة، عبر تطوير منتجات تمويلية وتشجيع الاستثمار الأجنبي، إضافة إلى التوسع في البرامج التدريبية للكوادر الوطنية السعودية.
مشاركة :