قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس: «إن نحو 5300 مقاتل وعائلاتهم غادروا الغوطة الشرقية، الأربعاء»، في وقت شددت فيه الخارجية الروسية أمس، على أن عملية الغوطة انتهت تقريبا. وقالت ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي: «إن مدينة دوما، وهي المدينة الرئيسة في الغوطة الشرقية، لا تزال تحت سيطرة مقاتلين من المعارضة»، وأضافت: «إن عملية الغوطة الشرقية انتهت تقريبا». وكان فصيل جيش الإسلام قد جدد تمسكه بالبقاء بمدينة دوما ورفضه تفريغ سكانها، مؤكدا أن المفاوضات مع روسيا ما زالت مستمرة كما الهدنة أيضا وبموعد زمني مفتوح. يأتي هذا فيما يطغى على دوما «الهدوء الذي يسبق العاصفة» في انتظار التوصل لاتفاق مع الروس يفضي ببقاء جيش الإسلام فيها وعدم تهجير سكانها، أما في حال تعثره فلا خيار سوى التصعيد، بحسب ما أكد الفصيل السوري المعارض. في المقابل، لا يزال النظام يدفع بتعزيزاته العسكرية، مطوقاً المدينة، استعدادا لعملية وصفها مقربون من الأسد بالضخمة رغم أن دوما يعيش فيها أكثر من مائتي ألف مدني. ومنذ صباح أمس، استنفرت محافظة إدلب كامل قطاعاتها المدنية والأهلية من مجالس محلية وفعاليات مدنية ومنظمات إنسانية ودفاع مدني ومؤسسات طبية، لتأمين وصول العائلات السورية المهجرة من منطقة الغوطة وتوفير مستلزماتهم العاجلة من مسكن وكل ما تحتاج اليه بحسب وكالة «شام». من جهته، قال المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن وائل علوان أمس: «إن سكان الغوطة صمدوا بكل شجاعة وقوة أمام نيران النظام والحصار ثم آلة الإبادة الروسية»، ولفت إلى أن المؤسسات المحلية والمنظمات الإنسانية في الشمال السوري المحرر عملت بشكل إيجابي وتولت استقبال ورعاية الخارجين من الغوطة، مؤكداً تعاونهم لتأمين كل متطلبات المدنيين هناك. يذكر أن النظام سيطر على معظم الغوطة في عملية بدأها في 18 فبراير، مع مقتل أكثر من 1600 شخص في عمليات القصف فيما أُصيب الآلاف، بحسب الدفاع المدني والمرصد السوري.
مشاركة :