وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمس الجمعة في المحطة الرابعة من زيارته الحالية لأمريكا، وهي مدينة سياتل بولاية واشنطن الشهيرة بالمدينة «الزمردية»، والتي لا تقل أهمية عن محطات العاصمة واشنطن وبوسطن ونيويورك. وتأتي أهمية هذه المدينة لعدة أسباب من أبرزها كمدينة سياحية وتقنية واقتصادية، حيث تضم نحو 500 شركة عملاقة منها «بوينغ ومايكروسوفت وكوستكو وأمازون وستاربكس». بوينغ وتدريب السعوديين يرجح أن يلتقي ولي العهد في سياتل بعمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة بحثاً عن صفقات من شأنها أن تساهم في تنوع اقتصاد المملكة بعيداً عن النفط وتخلق فرصا تجارية ووظيفية كبيرة للسعوديين. وسيجتمع في محطة الزمردية، بـ « بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت» و» جيف بيزوس « الرئيس التنفيذي لشركة « أمازون «، و « ساتيا ناديلا « الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من عملاق الطيران « بوينغ «، كما تشير بعض المعلومات التي نقلتها وكالة « بلومبرج « الأمريكية أن بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت سيستضيف الأمير محمد بن سلمان في منزله. وتذكر تقارير صادرة من مدينة واشنطن، أن سياتل هي المحطة الأولى على الساحل الغربي التي ستحول التركيز في الغالب على بناء العلاقات التجارية القوية ونقل العديد من التقنيات إلى المملكة. حوارات التقنية والاقتصاد المعرفي ومن المقرر كذلك أن يعقد ولي العهد عددًا من اللقاءات مع كبار التنفيذيين للشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا والاقتصاد المعرفي، والتي تتيح رؤية 2030 مناخات مميزة للتعاون في هذه المجالات. شراكة أرامكو وقوقل وضمن خطط ولي العهد لجذب شركات استثمارية ضخمة، أعلنت في فبراير شركة « ألفا بيت « ( Alphabet ) الشركة الأم لعملاق البحث «قوقل»، وعملاق النفط السعودي «أرامكو»، عن بناء مركز تكنولوجي ضخم داخل المملكة على غرار وادي السيليكون « Silicon Valley « الشهير في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، كما أن « أمازون « أكدت رغبتها في دخول السوق السعودية قريباً والذي يتوقع أن يكون في مطلع 2019. بوينغ وأمازون ومايكروسوفت وستشهد مدينة سياتل توقيع مذكرة تفاهم مع عملاق الطيران بوينغ المتخصصة في صناعة الطائرات وذلك لتوفير الدعم والتدريب للأسطول السعودي. وأكد أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الدفاعية لـ « رويترز «، أن السعودية تتباحث مع شركات أمريكية كبرى بشأن وجودها في المملكة كجزء من الجهود للوصول بالمكون المحلي لصناعاتها العسكرية إلى 50% بحلول عام 2030. وقال الخطيب: «نجري حواراً مع الشركات الأمريكية الكبرى لتوسعة أنشطتهم في السعودية، وسنوقع مذكرة تفاهم مع بوينغ خلال زيارتنا لسياتل، نأمل في أن نعلن عن مذكرات تفاهم أخرى مع شركات أمريكية كبرى». ويعد تطوير الصناعات، بما في ذلك التكنولوجيا، هو جزء أساسي من خطة الأمير لتنويع الاقتصاد السعودي بما يتجاوز النفط وخلق فرص عمل ضخمة لشبابها وتحويل المملكة لدولة تقنية حديثة وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات الضخمة.
مشاركة :