يتمادى أشباه البشر في محاولاتهم للاستيلاء على الأرض، لا ينشروا فيها سوى خرابًا ودمارًا ، يبثون الكراهية والأنانية وسواد القلب في أرواح بعضهم، يتبادلون خبثًا جعل منهم أشرارًا مع أنفسهم قبل أقرانهم. جميعهم يقفزون ليقفوا على أكتاف بعض حتى كونوا برجًا عاليا هزَّة وحدة رقيقة تحطمه، برجًا مختل لن يرى ثباتًا وكل طوبة فيه تتأرجح لعدم قدرتها على تحمل التي تليها، أساسه وعث يبتلعهم كلهم إذا أراد. رمال متحركة يظنون أنها تصمد من أجلهم لكنها في الأساس تنتظر جمادًا لتعود لحركتها وتتجدد روحها لتشعر أنها تقوم بدورها في الحياة.لذا في لحظة ما قريبة سيغوص البرج بداخلها وكأنه لم يكن، وتبقى هى موجودة وإن كان لا يثق بها إلا غدارًا مثلها اعتقادًا أنه أذكى، لكن الخبث والغدر لا يعرف سوى الحمقى، لن ينتصر أحد منهم وسيضحك كل منهم على البقية. هؤلاء لم ولن يكونوا خلفاء الله في الأرض لذلك هم فقط أشباه بشر.
مشاركة :