ما الذي دفعني لأصبح هكذا!؟ لم أصبح أنا، منذ فترة وأنا هائمة في اللا شيء..أجلس مع الجميع لكن كل ما بداخلي في عالم آخر أضحك كثيرًا وأعبس أحيانًا لكن ما سكن بداخلي يفوق العبوس والحزن وصلت لأقصى مراحل التشتت.لا أعلم من يحبني حقًا، ولا أصبحت أميز من يكرهني مثلما كنت أفعل عن ظهر قلب..كنت أقوم بذلك بسهولة ومن نظرة. كنت حين أرى شخصًا تمر أمامي مشاهد آتية أتوقعها وتحدث كما هي وإن كان هناك تعديلات بسيطة لكن كمجمل كنت أتنبأ بالنهاية.أصبحت أتجاهل كره البعض لي رغم ظهور هذا بوضوح ..لا يوجد لدي سبب للتمسك لكني تمسكت! وأرى كل من يحبني لكني اشعر أني فقدت قدرتي على العطاء..أو ربما فقدت كل ما يمكنني أن أمنحه لشخص..يفترض أن أكون سعيدة بحبهم لي..لكني أتألم لكوني لا اؤمن بهذا ولا يمكنني أن أعبر لهم عن حبي حتى.لم يتملكني اليأس ولم أتوقع أنه سيأتي يوم ويصبح بداخل رأسي اثنان يتجادلان كل ثانية وجدالهما لا يزيد يقيني إلا بسراب وجودي ..على الأقل كان هناك واحد منهم ينصفني من قبل.كان لي طقوسًا للنوم، يجب أن تظلم الدنيا لدرجة ترعب البعض، هدوء تام لدرجة كانت تجعلني أضرب ساعة الحائط لصوت عقاربها العالي لشدة الهدوء ..كنت أخصص وقت قبل نومي لأفكر في كل شيء..لكني أصبحت حين أنفرد بنفسي ألقي بجسدي على أي فراش أو أريكة بجواري وأحيانًا على الأرض وأغرق فورًا في نوم عميق رغم القناديل المضاءة والضجيج من حولي على غير العادة..أفيق ورأسي يدق..أشعر أن الساعة التي ضربتها من قبل وسوست لعقاربها ليبقى صوتها في أذني حتى وإن لم تكن موجودة ..واطإذا لم أغص في هذا النوم السريع أبقى مستيقظة لساعات دموعي تملأ وجهي ..ليس حزنا أبدًا..لكنه عجزًا مني لأخرج ما أنهك روحي هكذا..أصبحت أحزن اكثر لاني حزينة. لا أريد السعادة، فقط أريد أن ألملم حزني وأن أحجمه حتى لا يزداد فربما أي زيادة منه قد تنهي أمري كنت دومًا أسأل نفسي عن كل شيء وأجد اجابات مرة ومرات لا ..لكني كنت أفكر في أبسط الأحوال وتتسع أفقي مع الوقتأما عن الآن فالتساؤلات أصبحت تقيد عقلي لا تحرره.. اتسأل عن رحيل ذاك وغضب هذه وخبث تلك ومحبة هذا وقسوة الأقارب وخذلانهم أحيانًا ..لم كل هذا؟ ..لم يأتون ولم يرحلون ولم أنا مكاني؟ ... لم أترك الفرصة لقلبي ليتألم بكل هذا القدر؟أنا لا أنكر ان هناك محاولات لإسعادي وأنني محظوظة بالكثير... لكني مُنحت حين أصبحت مجردة من كل شيء ولن يبقى أحد وهو يمنح دون أخذ
مشاركة :