افتتحت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، أمس، أول مختبر لقياس الإشعاع على مستوى دولة الإمارات، وذلك في مقر جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا. ويساعد «المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات»، الذي دشنه عضو مجلس أمناء الجامعة، حميد الشمري، بالنيابة عن سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء، على توفير خدمات المعايرة لأجهزة الإشعاع في الدولة، كما يعمل على تقديم خدمات القياسات الإشعاعية والمعايرة، من أجل ضمان تعريض المرضى الذين يخضعون للتشخيص والعلاج، لجرعات معلومة بشكل دقيق، فضلاً عن معايرة أجهزة القياس الإشعاعية، لأغراض الوقاية الإشعاعية. وسيساعد المختبر الجهات الحاملة للتراخيص، سواء في المجالات الطبية أو الصناعية أو النووية، على الالتزام بلوائح الهيئة، وتمكينها من الاستفادة من خدمات المعايرة لأجهزة الإشعاع داخل دولة الإمارات، بدلاً من إرسال الأجهزة للخارج. وقال مندوب الإمارات الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السفير حمد الكعبي، في تصريحات صحافية، إن دولة الإمارات اعتمدت سياسة واضحة لتطوير الاستخدامات السلمية في الطاقة النووية، مشيراً إلى الاستعداد لعمليات تجهيز تشغيل المحطة الأولى في مشروع «براكة». وأكد أن دولة الإمارات بذلت جهداً كبيراً في التخطيط الاستراتيجي للبرنامج النووي الإماراتي، شمل الجانب الصناعي والرقابي والحكومي، كما وضعت إطاراً له يعتمد على التعاون الدولي، وأعلى المعايير بالنسبة للسلامة النووية والأمن، وحظر الانتشار، والشفافية التي تعد من أهم مميزات نهج البرنامج. بدوره، قال المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، كريستر فيكتورسن، إن افتتاح «المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات»، خطوة إضافية لوقاية المجتمع، وحماية البيئة من الإشعاع. وأضاف أن المختبر يُعد من الركائز الأساسية في الهيئة، لبناء البنية التحتية للوقاية من الإشعاع في دولة الإمارات، مؤكداً أن قيادة وحكومة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لحماية المجتمع. في السياق نفسه، عبّر رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تود لارسن، عن أمله في أن يلعب المختبر دوراً مهماً في دعم أنشطة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الهادفة إلى تحقيق الامتثال الكامل للوائح والمواثيق الدولية. إلى ذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور عارف سلطان الحمادي، إن افتتاح المختبر يعكس التزام دولة الإمارات بالنهوض بقطاع الطاقة النووية، فضلاً عن تطوير قاعدة من المواهب البشرية المطلوبة لرفد وإدارة هذا القطاع. وأكد الحمادي أن جامعة خليفة شيدت بناء المختبر بجدران خرسانية مسلحة، بسماكة متر واحد، يمكنه حجب مختلف الإشعاعات، سواء كانت أشعة سينية أو أشعة «غاما».
مشاركة :