البيئة والأبحاث يوقعان عقدًا لتقييم مخاطر الملوثات السامة في الكويت

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - وقعت الهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للابحاث العلمية عقد مشروع (بحث تقييم المخاطر الصحية للملوثات السامة في الكويت..المرحلة الأولى) والذي يخص القطاع الجنوبي لدولة الكويت.ويهدف المشروع إلى تحديد التركيز والمصادر والمخاطر الصحية الناجمة عن التعرض للمواد الخطرة في المناطق السكنية القريبة من منطقة الشعيبة الصناعية.وقال المدير العام للهيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح في كلمة له خلال توقيع العقد ان الكويت بدأت بمراقبة نوعية الهواء منذ أواخر السبعينيات بإنشاء إدارة حماية البيئة ثم مجلس حماية البيئة في عام 1980 من خلال إنشاء شبكة محطات تتكون اليوم من 16 محطة ثابتة ومتحركة موزعة جغرافيا على مختلف مناطق الكويت.وأوضح الشيخ عبدالله ان مهمة هذه المحطات مراقبة نوعية الهواء وتقييمه بناء على البيانات التي تجمعها وتتم مقارنتها بالحدود المسموح بها عالميا.واضاف ان الهيئة تحرص على مواكبة التغيرات التي تشهدها الكويت في مختلف المجالات وتأثيراتها على البيئة حيث تعمل على توسعة شبكة محطات لمراقبة نوعية الهواء في جميع أنحاء البلاد وتقييم الوضع البيئي بشكل دائم.وأكد سعي الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة إلى تشجيع كل القطاعات المعنية بتلوث الهواء لإطلاق مبادرات وتنفيذ برامج لتحسين نوعية الهواء وتقليل الانبعاث لتتوافق مع الحدود المسموح بها للحد من الآثار السلبية التي قد تنتج من تلوث الهواء واثاره السلبية على صحة الإنسان والبيئة.من جانبها قالت المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتورة سميرة السيد عمر في كلمة لها ان هذا العقد يأتي على أربع مراحل تشمل المناطق الشمالية والجنوبية والحضرية والغربية ويتم التركيز حاليا في المرحلة الأولى على المنطقة الجنوبية لانها الاكثر صناعية ويتم فيها انتاج وتنقيب وتكرير النفط.وأوضحت الدكتورة السيد عمر أن المشروع يستغرق تنفيذه 24 شهرا بتكلفة 120ر211 الف دينار كويتي مؤكدة ضرورة التعاون بين الهيئة والمعهد لمواجهة تحديات القضايا البيئية المعاصرة ووضع الحلول المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتنمية النظم البيئية.واضافت ان لملوثات الهواء السامة تأثيرا متزايدا على صحة الإنسان والبيئة كما ان الأنشطة الصناعية تساهم بدرجة كبيرة في انبعاث هذه الملوثات لافتة الى ان المعلومات الخاصة بتركيزات هذه المواد من الانبعاثات الصناعية في المنطقة الجنوبية وتعرضها للسكان غير متوافرة في الكويت.وبينت ان الهدف العام من المشروع هو تحديد التركيز والمصادر والمخاطر الصحية الناجمة عن التعرض لهذه المواد الخطرة في المناطق السكنية في الكويت خصوصا للمنطقة الجنوبية وسيتم التحقق من الآثار البيئية المرتبطة بها المخاطر الصحية بمزيد من التعمق تجاه توصيات شاملة من التدابير الوطنية لمراقبة الانبعاثات الصناعية.وذكرت ان من اهم مخرجات هذا المشروع هو تقييم المخاطر الصحية بالقرب من المناطق السكنية والتي ستكون مفيدة جدا في وضع مبادئ توجيهية وتوفير معلومات مفيدة عن الصحة العامة لصناع القرار.وأشارت الى ان المشروع يسعى الى تقييم تركيزات الملوثات الهواء السامة المؤقتة والمكانية وتوزيعها ومصادرها وتقدير المخاطر المسرطنة وغير المسرطنة من التعرض لهذه الملوثات وانشاء بنك معلومات شامل لهذه المخاطر.

مشاركة :