إن التعاملات اليومية في مختلف المجالات سواء كان في العقار أو في القروض أو في عقود التأمين أو في السندات أو حتى البورصة تكاد لا تخلو من السمسار والذي يقوم بدوره في تقريب وجهات النظر بين أطراف العقد والمساهمة في إتمام الصفقات مختلفة المجال بشكل سهل وبسيط وسريع مقابل الحصول على عمولته المُتفق عليها بعد إتمام العقد . وتعد السمسرة من الأعمال التجارية الأصلية بغض النظر عن صفة الشخص الذي يقوم بها إذا تمت على وجه الاحتراف وكون محل العمل تجاري ، فالسمسرة موهبة قبل أن تصبح مهنة وحرفة فيجب على من يريد ويرغب في أن يمتهن السمسرة أن يكون قادر على التفاوض حيث ان عدم امتلاك تلك القدرة على التفاوض في عمليات البيع والشراء يعد من أحد أسباب لجوء الأشخاص إلى السمسار ويجب عليه أن يمتلك الخبرة والمعرفة الكافية و القدرة على المحاورة مع العملاء بالأسلوب المناسب والمريح الذي يحملهم لعقد الصفقات المختلفة بدون إلحاق ضرر لهم أو تغليب مصلحته الشخصية على مصلحتهم. فالنزاهة في السمسار وحسن السمعة عامل رئيس ومهم لنجاحه واستمراره وزيادة الثقة به وهو الذي يؤدي إلى زيادة إقبال العملاء عليه، ويجب أن يكون أميناً وصادقاً في عمله لا يغلب مصلحة طرف على مصلحة الآخر فيعرض السلعة بأمانة ويبين عيوبها ومميزاتها بصدق وأمانة فلا يغش المشتري أو البائع ، ونضيف أن ضيق الوقت و عدم توفر المعرفة الكافية لمميزات وعيوب السلعة المباعة من الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى اللجوء للسمسار .
مشاركة :